موقف الدول العربية والأوروبية من قرار ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الأربعاء عن قراره المؤسف حيال نقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلانها عاصمة لاسرائيل .

هذا القرار الذي إعتبرته منظمة التحرير الفلسطينية بأنه تدمير لأي فرصة لحل الدولتين وأعلنت بدورها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية هذا اليوم الخميس إضرابا في القدس المحتلة.
فيما دعت حماس العرب والمسلمين لتقويض مكانة أمريكا في المنطقة ونبذ إسرائيل.
وكما دعى رئيس حركة حماس أسماعيل هنية في حديث له على المباشر لإنتفاضة جديدة غدا بعد صلاة الجمعة أسماها " حرية القدس و فلسطين " ، حيث أكد على عقد قمة إسلامية طارئة، و دعى جماهير الشعب الفلسطيني والأمة وكل أحرار العالم في يوم غضب .

هذا القرار المستفز والذي شوه صورة ترامب لدى الدول العربية وحتى الأروبية منها، حيث كان رد رئيسة الوزراء البريطانية في قولها انها لا تتفق مع قرار واشنطن لاعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وشاركتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأنها لا تدعم قرار ه بشأنها.

فيما اعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشأن قرار هذا الأخير وتداعياته المحتملة على آفاق السلام.
و كذلك وصف جيريمي كوربن قرار ترامب بالمتهور والذي يقضي على عملية السلام وعلى الحكومة البريطانية إدانته.

‏ووصفت تركيا هي الأخرى قرار ترامب بالاعتراف بالقدس بأنه غير مسؤول وغير قانوني، وكذلك الخارجية الإيرانية أدانته واعتبرته خرقا للقرارات الدولية.
وكذا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان له رد ببقوله "ندين قرار ترامب بشأن القدس لأنه يخالف القانون الدولي"
واعتبرت الخارجية الروسية قرارات واشنطن بأنها أحادية الجانب ولا تخدم مفاوضات السلام و بأنهم يعتبرون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين و القرار الأمريكي مؤسف.


ومن المؤكد هو رد فعل الدول العربية القوي على المتهور ترامب حيث ادانت وزارة الخارجية اللبنانية إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل ، والأردن صرحت بأن كل إجراءات إسرائيل في القدس التي تهدف لتغيير طابعها ووضعها القانوني باطل، بينما استدعت العراق  السفير الأمريكي في بغداد للاحتجاج على قرار ترامب ، وقطر حدرته بدورها من التداعيات الخطيرة جراء هذا القرار.
فيما نددت الجزائر وتونس على قرار اعلان القدس عاصمة لاسرائيل ووصفته بالخطير وبأنه انتهاك لحرمتها.

هذا وقد نتج عنه اندلاع مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي  في أنحاء متعددة في الضفة الغربية، و مصادمات معهم في بيت لحم وبيت أيل والخليل، كما دعى مقتدى الصدر فصائل المقاومة لاجتماع طاريء لتدارس تنفيذ عمل عسكري ضد إسرائيل.

                                                       حمودي رانيا