فوزي دهيمي: " الرواية الجديدة ستحمل عنوان "داخلي يحترق" وهو عنوان حصري لموقعكم "

شاب في مقتبل العمر استطاع ان يبرز في مجال الأدب على صعيد الشعر والرواية، فوزي دهيمي في حوار حصري لموقع أخبار 360 يعرض أهم المشاهد المصورة لبداياته بالاضافة الى جديده...
- اولا، دعنا نغوص في معالم شخصية فوزي دهيمي، من هو فوزي؟  
في البداية أتقدم بالشكر لكم على هذه الاستضافة وعلى منحي فرصة التقرب عن كثب إلى القارئ فوزي دهيمي من مواليد 20 جوان 1992 ببلدية عين الحجر يقطن بمشتة أولاد قاسم أنهى دراسته في عام 2015 متحصل على شهادة ليسانس أدب عربي ، ومهندس تجاري تحصلت على اثر هذا على شهادة عليا في الهندسةالتجارية من معهد "HIMI" بولاية سطيف
- متى بدأت خطوة تكوين عالم خاص بك في المجال الأدبي؟  
بدأت خطوة تكوين عالم خاص بي في مجال الكتابة في شكل خربشات بسيطة ولا زلت حتى ألان أصر على أنني لا زلت أكتب خربشات أدبية لا غير ذلك، في أيام الثانوية حين كنت أحب الغوص في عالم الخيال خاصة في دروس الفلسفة فأكتب أشياء أكثر ما يقال عنها أنها أفكار مجنونة وكانت في شكل أبيات شعرية في الشعر الشعبي . 
- صف لنا البدايات الأولى كيف كانت، واجهتك صعوبات، تعرضت للاحباط...؟ 
فيما يخص تجربتي الأولى فقد كنت كثيرا أحب ما أكتبه على عكس الان فما أكتبه ليلا أفنده نهارا ، لم تواجهني صعوبات لأن كل ما في الأمر أكتب القليل من الأبيات أقرؤها على زملائي فقط وهذا شيء جميل بالنسبة لهم
- من الذي امن بك كموهبة ؟  
كان هنالك أستاذ أكن له كل التقدير والاحترام يدعى "شارف عنترة " حيث كنت في أحد الأيام في محل لبيع الحليب أكتب بعض الخربشات كالعادة وبداعي الفضول أراد أن يرى عنترة كتاباتي وقد أعجب بتلك الخربشات نظرا لصغر سني الذي لم يتجاوز السابعة عشر سنة أنا ذاك ،وهنا أمرني بالتوجه الى صديق له اسمه "قيس راهم " الذي لم يبخل على بشيء وساعدني بالتقرب شيء فشيئا إلى عالم الكتابة
- من الشعر الى الرواية هل هذا التنوع تحصيل لموهبة، ام هو شغف التجربة؟ 
انتقالي من الشعر إلى الرواية ليس تحصيل لموهبة أو تمكن منها ولكن بدافع التجربة فقط ، فأنا أجد نفسي أكثر تحررا في مجال الرواية على حساب الشعر، ولكن من حيث معايشة الموضوع فأنا في الشعر أعيش القصيدة حرفا حرف وربما أبكي حين أكتب قصيدة ما لتلك العلاقة التي تتولد بيني وبينها .
- لكل منا شخصية او ربما ملهم خاص به في مجال ما، وفوزي دهيمي هل تأثر بأحد برع في مجال الادب والتأليف؟ 
نعم لابد أن يكون لكل كاتب أو شاعر مرجع أو ملهم يتأثر به وهذه طبيعة الإنسان بعيد عن الفن ،أما أنا الآن فليس لدي ميول في قراءتي للروايات فأنا أقرأ أي شيء يقع عليه نظري ،ربما سأتأثر بأحدهم يوما ما وهذا ما سيتجلى في أعمالي القادمة بالمناسبة ان كان لديك أصدقاء مثل الصديق العزيز "قيس راهم" والدكتوران القديران" علاوة كوسة "و"اليامين بن تومي" فانه يجب عليك أن تفعل شيء من اثنان إما أن تكتب أو أن تكتب فلا الهام أكثر من الحديث معهم أو الإصغاء إلى حواراتهم الممتعة .
- هل لفوزي طقوس خاصة عند التقائه بالقلم؟ 
بالنسبة الى طقوسي مع القلم فهي غريبة نوعا ما ، فبالكاد أستطيع الكتابة نهارا أو ربما أجد نفسي أتكلف في ذلك أما في الليل فأنى إنسان أخر متحرر إلى أبعد الحدود في الكتابة، أما إن قلمي قد تمرد على في الكثير من المرات، وأيضا لا أستطيع الكتابة وأنا سعيد لهذا أحب بين الحين والأخر أن أعكر مزاجي لأجل الكتابة ولذلك أظهر للآخرين بوجه حزين وأكثر شيء أفضله حين الكتابة نزول المطر
- لكل مؤلف اسلوب خاص به يترك بصمته لدى القارئ، كمؤلف لو نتكلم عن اسلوبك في الكتابة الأدبية والشعرية؟ 
والله في حقيقة الأمر أنا لم أحضبعد بشرف التسمية ككاتب أو شاعر أنا فقط أحاول أن أحجز مكانا بين هؤلاء المجانين ، وقبل هذا ربما سأشعر بأسلوب خاص بي من خلال النقد الذي سأعرفه من القراء
-هل تفضل الترميز ام الأسلوب المباشر؟ 
بالطبع أنا أميل أكثر إلى الترميز في الكتابة حتى يكون كلامي ربما موجه لفئة معينة من الناس على عكس التحديد المباشر الذي يدخل القارئ في حالة من التعجب
- الملك الحزين فوزي دهيمي، ما قصة هذا اللقب؟ 
لقب الملك الحزين ما هو إلا كناية من شخص عزيز علي حيث كنت في مرحلة ما من طفولتي كثير الاكتئاب والصمت فكان بعض من الأصدقاء يتساءلون عن سبب حزني وأنا في نظرهم أملك كل شيء ، فأنا لم أجد تفسير أخر لهذا اللقب ولكنه يعجبني نوعا ما
- هل نجد تأثير للقب على كتاباتك؟ 
نعم أخالني أحدثت للقبي هذا مكانا في كتاباتي فمثلا حين إلقائي لقصائد شعرية ولاسيما تلك التي كنت أقيمها داخل الاقامات الجامعية ، فأنا ادخل في حالة هستيرية لا سيما ان كان هناك إيقاع موسيقي أثناء إلقائي للقصائد أو أثناء الكتابة فبيني وبين صوت الناي علاقة حب لا تنتهي ، بل علاقة السجين والجلاد
- بعيدا عن فوزي، كشاعر برأيك لماذا يصر الشاعر العربي منذ القدم على التمسك بالحزن في أشعاره؟ 
حسب ظني إن الشاعر العربي مصر على التمسك بالحزن في أشعاره إلى غاية الآن لأنه لا زال لسان قومه يتقمص شخصه ويحكي عن أحزانه ،و ليس كل ما يقوله الشاعر قد يخصه هو بالذات وحتى نحن ألان بحاجة لمن يعطينا يدي المساعدة أثناء السقوط أكثر من تلك الابتسامات التي تقاسمنا أفراحنا .
- بين زخم الأعمال الأدبية التي يغلب عليها الطابع الروائي، هل استطاعت الرواية أن تحتكر على أولويات القارئ مقارنة بالشعر ؟ 
نعم إن الرواية احتكرت أولويات القارئ مقارنة بالشعر وهذا راجع لعوامل عدة مثل :عامل اللغة فاللغة في الرواية أو القصة أكثر استقطاب من الشعر الذي ربما تكون فيه اللغة صعبة الفهم وحتى التمدن والعولمة الحاصلة اليوم أدت إلى هذا فالنثر استطاع أن يساير ويواكب هذه التطورات بينما حسب رأيي فقط أن الشعر يولد في كل مرة بعد زمانه
- نظمت أمسيات شعرية، وبالمقابل لك عمل روائي مطبوع، لماذا لم تتخذ خطوة نحو طبع ديوان شعري خاص بك ؟ 
فيما يخص تأليفي لديوان شعري ربما سيقال بأنني مجنون ولكنني أريد أن أنضم قصائدي داخل بحر خاص بي فقط ، بحر لا ماء فيه ،بحر الشاطئ فيه أعمق من وسطه أو ربما سأستطيع أن أقنع نفسي بالنظم داخل بحر معين ، فأنا لا أحب أن يقيدني أي شيء أثناء الكتابة مع أنني أستطيع النظم داخل جميع البحور الشعرية ،وسيكون لي على المدى البعيد ديوان شعري بعد أن أقرأ أكثر وأتعلم أكثر فكتاباتي الان تقتصر فقط على تلك الموهبة ولكن يجب أن أصقلها أكثر فأكثر من خلال القراءة
- بعيدا عن التأليف، هل تقوم بنشاطات أخرى؟ 
بعيدا عن التأليف أنا شخص عادي يعتمد على نفسه في كسب قوت يومه ،و أنا حاليا أدرس في مدرسة ابتدائية وأستغل وقت فراغي في قراءة أي شيئ مكتوب مع الاستماع الى صوت الناي الحزين حتى أفهم ما حيك بين السطور وما لم يصرح به صاحب النص
- " الى كل من وجد لنفسه مكانا بين الأحياء" ، هل وجد فوزي مكانا له أم مازال يبحث؟ 
لا في الحقيقة أنا لازلت ضائعا بين أفكاري حتى أستجمع نفسي وأواصل مهمة البحث عن مكان وسط الأحياء ، أما الان فأنا فقط كالزهرة التي تسقى بالماء لتزهر يوما ما ، فأنا أكتفي بتتبع واقتفاء أثر هؤلاء الأحياء عله يكون لي في يوم من الأيام مكان بينهم .
- "أوجاع الزمن" هل تسرد الرواية فترة من حياتك أم أن حبكتها مستوحاة من الواقع المعاش؟ 
أوجاع الزمن ليست مربوطة بفترة من الحياة أو مشابه ذلك فالقصة أو الحبكة كانت مستوحاة من الواقع الاجتماعي مع العلم طبعا أنني كنت أبالغ في الأحداث بين الحين والأخر
- لو نعطي القارئ ملخصا عن الرواية؟ 
أوجاع الزمن تدور أحداثها حول فتاة اسمها بثينة كيف تحدت أشواك بني أدم في هذه الحياة واعتمدت أن تكون الشخصية البطلة أنثى حتى أوصل رسالتي بأن المستحيل ممنوع فمادام الإنسان يحي فليحيى كما يريد متحديا جميع العراقيل التي ستواجهه حتما فبثينة يتيمة الأب تتخلى عن الدراسة بحكم طبقتها الاجتماعية وبحكم الجانب المعنوي حيث تطرقت هنا إلى بعض المشاكل مثل التميز العنصري بين البشر ، ولو نقلب صفحات الزمن سنجد الكثير الكثير من أمثال بثينة من أولائك الذين تحدو طعنات البشر حين تدمي الغيرة قلب بني ادم في الكثير من الأحيان .
- برأيك فوزي هل فعلا يستطيع المؤلف تغيير شيئ من الواقع، خاصة بعد ما نراه من تردي للأوضاع وصعوبتها؟ 
نعم المؤلف لا زال حسب رأي يسرد تردي هذه الأوضاع التي كنت تتحدثين عنها ولكني متيقن كل اليقين أن المؤلف إن سنحت له فرصة التغيبر مرة واحدة فلن يتوانى ولو للحظة واحدة في ذلك ،فقط وجب أن يكون له هيبة في الوسط الاجتماعي بتقديمه للحلول أيضا أثناء سرده لتردي هذه الأوضاع حتى لا يكون في دور حكواتي جاف ، على فكرة الفنان فقط له الجرءة على التغيبر بفضل نظرته المغايرة للمجتمع فللفنان عالم افتراضي ملئ بالأفكار المثالية .
- ما السبيل الى وصول المؤلف الى قلب القارئ؟ 
ان سبيل الوصول إلى قلب القارئ هو التحدث عن ما يعيشه فليس كل الناس له المقدرة على أن يسرد حاله ،لذلك وجب على الكاتب أن ينزل تارة الى أفكار المجتمع ويصعد تارة أخرى لإعطائهم البدائل والحلول أو على الأقل إعطائهم أمل البقاء غير أن المشكلة في الوطن العربي هو أن هنالك فئة كبيرة من الكتاب تلجأ الى الكتابة على حساب الدين والمبادئ والسعي مع مقولة "ان أردت أن تبدع فأترك المسلمات جانبا بما فيها الدين " وهذا ما أدى الى ظهور طبقة من القراء تهوى أن تعيش هذا العالم الافتراضي الذي صاغه الكاتب .
- بما أننا في شهر رمضان أين تكثر الانتاجات التلفزيونية بمختلف أنواعها، هل تشجع تحويل الاعمال الأدبية الى سيناريوهات لمسلسلات أو أفلام ؟ 
نعم ان تحويل الأعمال الأدبية الى سيناريوهات لمسلسلات وأفلام أمر أكثر من رائع فالعمل الأدبي نابع من الوسط الاجتماعي والصورة أصدق أنباء من الكتب
- الكثير يرون أن السيناريو التلفزيوني لا ينصف الرواية المكتوبة، ما تعليقك ؟ 
إن الإجحاف في حق الرواية الذي يتعرض إليه الكاتب بالدرجة الأولى هو مشكل سلطة لا مشكل نخبة .
- نعود الى رواية " أوجاع الزمن " التي تبنتها دار الماهر للنشر والطباعة والتوزيع، بداية كيف تعرفت على الدار؟ 
لقد تعرفت على دار الماهر للنشر والطباعة والتوزيع من خلال صديق لي اسمه" أحمد زيتوني" كان على صلة بالدار عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"
- هل أنت راض عن المستوى الذي تقدمه الدار باعتبارها تجربتك الأولى مع عالم النشر؟ 
نعم أنا راضي على المستوى الذي تقدمه الدار ،فهي ليست مهتمة بجني الأرباح المادية بقدر ماهي مركزة على إيصال الأعمال الأدبية الى القارئ ، وهذه سمة لا تتسم بها أغلب دور النشر الموجودة عندنا
- ربما تريد أن توجه اليها نصائح في جانب ما؟ 
كل ما في الأمر أنني أطلب من هذه الدار المواصلة على الدرب الذي هي عليه ، وأجمل ما في هذه الدار أن مسيرها شاب في مقتبل العمر فتحية إلى صديقي "أشرف كراشني "
- الى أين تريد ايصال حرفك سواءا في عالم الشعر أو الرواية؟ 
تختلف النية بين الكتاب في هذا الأمر ،أما أنا فكل ما في الأمر أنني حاليا أريد أن أوصل حرفي الى القارئ الفعلي ، وبعد ذلك سأرى الى أي مدى يمكنني ان أوصل حرفي .
- هل ننتظر اعمالا أدبية جديدة لفوزي دهيمي ؟ 
نعم بالطبع انتظروني في أعمال جديدة بحول الله على المدى القريب وستكون الرواية الجديدة تحت عنوان "داخلي يحترق" وهو عنوان حصري لموقعكم هذا.
حــــــــــــــــــاورته: كـــــــــــــبير ايناس

فوزي دهيمي: " الرواية الجديدة ستحمل عنوان "داخلي يحترق" وهو عنوان حصري لموقعكم " Reviewed by akhbar 360 on 12:27 ص Rating: 5

هناك تعليقان (2):

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.