موسى مداغ: "إبدأ الآن، لتتعب اليوم وترتاح غدا"

حينما تتغلب الإرادة على الظروف فتخلق رحلة إنجاز "قصة االشاب مصطفى مداغ "
  من بائع في إحدى الاسواق الجزائرية الى مدير احد الفنادق المهمة في دبي، هي رحلة شاب حمل حقيبة سفره وحلمه بالنجاح وقطع الاميال الى ضفة عربية، معلنا بذلك نهاية موسم الهجرة الأوروبية
قصة نجاح تكمن في المرحلة الٱنتقالية من سوق ببودواو الى فندق بدبي 
حدثنا عن موسى من بودواو الى موسى من دبي؟
    موسى في بودواو شاب جزائري طموح حاولت الظروف مرارا كسره، فقرر الإنتقال إلى دبي بعد أن نصحه والده بتجربتها كانت هذه النصيحة بالنسبة لي الخطوة الأولى لكسر أسباب الفشل، وهو ما فعلته سافرت إلى دبي أين وجدت بلد متفتح داعم للإرادة القوية وجاهز لتغيير كل الظروف  أمام الشباب ليحلق عاليا .
     العقبات، المشكلة او العائق الاكبر لنجاح أي شاب، وهو ماعايشته منذ انهائك لدراستك الثانوية، هل ترى ان للعقبات القدرة على إحباط الشباب؟
    العقبات بالنسبة لشاب ليس له خبرة في الحياة وليس لديه دعم معنوي ومادي بالطبع هي إحباط، لكن إذا وجد الشباب اهتماما مباشرا من طرف أفراد ومؤسسات فحتما سيتمكن من تغير واقعه وسيجعل من هذا الإحباط إبداعا.
    تربص في تخصص الفندقة، كانت القشة التي أشعلت النيران لاصرار موسى، ففتحت له المجال لضرورة الإجتهاد الشخصي من اجل تحقيق طموحاته، حدثنا عن هذه التجربة وكيف قررت تجاوز كل العقبات التي واجهته؟
الفندقة بالنسبة لي  أسلوب تربية ومجال لتفتح العقل، حيث تسمح لك بالتعرف على العديد من الأمور كتعلم احترام الناس وهو شيء ضروري، من شأنه ان  يجعل منك شخصا إيجابيا يفكر بطريقة إيجابية.
    هل قرار الغربة يكون احيانا صائبا من أجل تحقيق الاحلام؟
  قرار الغربة اذا كان ينتهج طريقة صحيحة، فهو سيمنحك تجربة حياتية مهمة ستتعلم من خلالها مالم تتعلمه طوال حياتك العادية، لهذا أظنه باب للخير أكثر ماهو باب للشر... ونصيحتي سافروا فللأسفار فوائد
    عدم الاستسلام والبحث الدائم عن آفاق جديدة كانت هذه رحلة موسى مداغ طوال السنوات الماضية، من اجل التطور الشخصي والعملي، هل ترى أن من شأن تجارب الآخرين فتح افاق جديدة لأحلام الشباب؟
  كما تعلمنا من تجارب الآخرين، من واجبنا اليوم وضع تجربتنا وما اكتسبناه من خبرات وتجارب سواء مهنية أو شخصية في أيدي الشباب وهذا أقل ما يمكننا تقديمه لأخوتنا وأخواتنا
    لما إختار موسى دبي عن باقي الدول العربية والغربية ؟خاصة ان الشباب الجزائري معروف بإهتمامه بالهجرة نحو الدول الاوروبية؟
    إختياري دبي كان لسببين: أولا لأن هاته الوجهة كانت نصيحة والدي، ثانيا انا خريج سياحة وفندقة و دبي تعتبر الوجهة المناسبة لهذا المجال مقارنة بالتطور الكبير الحاصل فيه كما أن سهولة الحصول على الفيزا كان سببا مقنعا للمحاولة.
   الانتقال من وظيفة الى اخرى ومن منطقة الى اخرى،ألم يشكل الخوف من الإخفاق في بلد لا تنتمي له عائقا بالنسبة اليك؟
    في الحقيقة الإخفاق الحقيقي في نظري هو عدم المحاولة كما أن البقاء في وظيفة واحدة لمدة طويلة يخلق لدى الشخص روتينا قاتلا يجعله يدورحول نفسه دوامة واحدة مما يقتل الطموح، لهذا كان تنقلي من عمل لآخر سبب رئيسي في ترقيتي ونجاحي  في كل مرة، وبالحديث عن الروتين دعيني أقول "أن العشب لما آثر السلامة كان علفا للغنم وتدوسه الأقدام ولما تحمل الورد ووخز الشوك أصبح في مجالس الأمراء".
    من نجاح عملي الى نجاح أدبي"دبي خيرلك" الكتاب الذي لاقى صدى كبيرا من طرف القراء الجزائرين وحاز على إهتمامتهم خصوصا لإنفراده بالكتابة باللهجة العامية الجزائرية..كيف جاءت فكرة الكتاب ..وماذا أراد موسى ان يوصل من خلاله؟
 انبثقت فكرة الكتاب من رغبتي في ايصال رسالة للشباب  أن ليس عليهم الاستسلام للظروف التي قد تواجههم في بداياتهم، وكنت قد ذكرت هذا في آخر الكتاب "ما تنتهي إليه في حياتك لا يحدده الموضع الذي تبدأ منه، بقدر ما يحدده هل ستبدأ أم لا".
   تجربة الكتابة اضافة جديدة لمسار موسى مداغ ..حدثنا كيف غيرت هذه التجربة في موسى؟
الكتاب وتجربة الكتابة أكسبتني أصدقاء وأحباء جدد، كما أنها جعلتني أشعر بالفخر أني من خلال كلماتي استطعت الوصول إلى قلوب الناس وبث فيهمم قليلا من الأمل فانا غيرت مجرى حياتي للأفضل وهم كذلك يستطيعون فعل ذلك.
   الهجرة الى دولة عربية والبدأ من الصفر هل تشجع الشباب الجزائري على الإقبال على هذه الخطوة واختيار الوجهة العربية بدل الغربية التي كانت في السابق الحلم الوردي بالنسبة لهم؟
   الإغتراب واختيار الهجرة قرار شخصي، يقرره كل شخص حسب إمكانياته وتخصصاته وكذا حسب تجاربه الشخصية التي لها تأثير كبير في عملية الاختيار، لكن اختيار دول عربية كدبي مثلا أجده أفضل من الهجرة الغير شرعية التي تحصد يوميا الآلاف من الشباب في قوارب الموت كما أنها ترسم صورة سيئة عن الجزائر.
   ما الذي قدمه موسى لاقرانه من الشباب من خلال تجربته في الخارج واللحاق بحلمه؟
موسى مداغ أعطى بصيصا من الأمل للشباب، أعطى لشباب مثالا حيا عن إمكانية تحدي الصعاب وتغيير الواقع من بائس كما حصل معي لأفضل حال.
    الرسالة التي يوجهها موسى للشباب الذي يتعذر بالظروف والعقبات؟
    إبدأ الآن لتتعب اليوم وترتاح غدا... أركض خلف طموحاتك وحقق أحلامك تلك الأحلام التي لا تترك تنام.
حاورته: سمية قواجلية



موسى مداغ: "إبدأ الآن، لتتعب اليوم وترتاح غدا" Reviewed by akhbar 360 on 4:07 م Rating: 5

هناك تعليق واحد:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.