من رحم ارادة الشباب يولد الابداع
يوسف شعيب: "شباب العالم الثالث بإمكانهم تطوير بيئتهم وإنشاء مجتمعاتهم الخاصة"
يكفي الطموح لتحقيق المستقبل، ويكفي الإيمان
بقدراتك حتى تحقق ما تريد، ويوسف شعيب آمن بإبداعه فاستطاع صنع جسر لأحلامه نحو
السماء، هناك أين يخلف بصمة له فتسطع في عيون كل الشباب
- عندما يمتزج الإبداع
بإرادة الشباب، يصنع اسماءًا يجب تخليدها في لوحات التاريخ العريقة، ويوسف شعيب من
المبدعين الذين تمكنوا من ترك بصمة في تاريخ الشباب، حدثنا عن هاته البصمة الساطعة، عن يوسف شعيب؟
-يوسف شعيب هوشاب جزائري يعمل كمهندس اتصالات، ومتخصص في
التفكير الابداعي، اعمل على مساعدة الشباب على اطلاق مشاريع ربحية تطوعية وكذا ابداعية.
- كشاب طموح انت مهتم
جدا بالإبداع والتطوير، فما الذي يمثله الابداع بالنسبة ليوسف؟
هو تقديم حلول فعالة وجديدة لمشاكل من حولنا في مختلف
المجالات
- إستطعت ان تجعل من
الإبداع ملتقى للعديد من الشباب وذلك من خلال اكاديمية صناعة المبدعين، حدثنا عن
هاته التجربة وعن الاكاديمية؟
-هي تجربة جميلة جدا إذ نعمل من خلال الأكاديمية على
تقديم استشارات اونلاين لأصحاب المشاريع الصغيرة حتى تصبح أكثر إبداعا بالإضافة
الى قيامنا بالعديد من الدورات والورشات حول ضرورة التفكير الإبداعي في مجال التعليم والتطوع
وغيرها من المجالات...
- قمت كذلك بإطلاق
العديد من المبادرات الشبابية والتي تصب دائما في الابداع، الى اي مدى ترى ان هاته
المبادرات تفيد الشاب وخصوصا انها باتت تعتبر احدى اهم الطلقات السحرية التي اذا
ما اطلقت تصيب مباشرة الهدف واقصد بذلك متتبعي الابداع وجيل التكنولوجيا؟
-في الحقيقة هذا النوع من المبادرات يعمل على جمع الشباب
المبدع في مكان واحد، حتى نتمكن من بناء بيئة ابداعية تساعدهم جميعا على العطاء
وتجعلهم اكثر قوة وعزم على تنفيد افكارهم على ارض الواقع.
- من بين العديد من البرامج التي اطلقتها على منصات
التواصل الاجتماعي برنامج "كيفاش نبدا" ماهي فكرة البرنامج وماذا اراد
يوسف ان يقدم من خلاله؟
- فكرة البرنامج تمحورت حول تقديم خطوات عملية للشباب، حتى يتمكنوا
من الانطلاق في مشاريعهم الخاصة على ارض الواقع، لأننا نعاني مشكلة كثرة التنظير
والابتعاد عن التطبيق، قمنا بالتعاون معgreenlight firststep
- بعد مرور 8 اشهر تقريبا على اولى حلقاته، كيف يرى يوسف تعاطي
الشباب الجزائري مع البرنامج؟
-تعاطي الشباب مع البرنامج كان للأسف ضئيلا نوعا ما، وهذا راجع للجهد
التسويقي للبرنامج الذي لم يبدل من طرفي كما يجب وأعتذر عن ذلك
- من بين المشاريع التي
يطمح لها شعيب كذلك مشروع مسرعة الأفكار، حدثنا أكثر عنه؟ ومتى يمكننا أن نراه على
أرض الواقع؟
مسرعة الافكار هي عبارة عن خطوات يمر بها الشاب رفقة
مجموعة من الخبراء الذين يقومون بمساعدته
على تطوير أفكاره وتطبيقها في الواقع خلال مدة
قصيرة جدا لا تتجاوز الثلاث اشهر، ونعمل حاليا على جعل مسرعة الافكار متاحة للجميع
عبر الأنترنات اونلاين مطلع السنة الجديدة بإذن الله. الامر غير مؤكد بعد.
- في الآونة الأخيرة
لاحظنا ظهور مجموعة كبيرة من اليوتيوبرز الجزائريين، هل يتابع يوسف محتواهم، وأي
نوع من المحتوى يجذبه؟
-أتابع سيدكاستيت، si7atubeوسلسلة لصفحة هيليوم، بالإضافة إلى abdessamedrih.طبعا يجذبني المحتوى
الهادف الذي يساعد على تطوير إبداع الشباب وإنشاء بيئة حضارية مناسبة لهم شيئا فشيئا.
- في احدى الحوارات التي أجريت معك ، صرحت بأنك لو
خيرت العيش في إحدى العصور، ستختار الأندلسي دون منازع، لما العصر الأندلسي
بالتحديد؟
العصر الأندلسي من بين العصور المهمة التي ازدهر فيها
المسلمون وطبقوا تعاليم الدين الصحيح.
-خضت غمار تجربة الحصول
على شهادات وديبلومات كثيرة، عن طريق الأنترنت إلى أي مدى استطاعت برأيك الأنترنت
فتح المجال نحو الإبداع والتطور؟
-الانترنت ساعدت شباب العالم الثالث على ان يكون لديه
نفس المعلومات التي يتحصل عليها الشباب في الدول المتقدمة، يبقى الفارق في تحدي
البيئة المحيطة لكلا الفئتين غير ان شباب العالم الثالث بإمكانهم تطوير بيئتهم وإنشاء
مجتمعاتهم الخاصة التي يشتركون فيها اهتماماتهم وتسمح لهم بتشكيل و ابتكار بنيان
قوي من خلال الأنترنت وذلك بحسن استغلالها طبعا.
-هل هناك حدود للإبداع أو الطموح يمكن للمرء أن يقف
عندها؟ وما هو المشروع الذي يطمح له شعيب ويرى أنه يستحق العناء والتعب؟
-بالطبع هناك حدود للإبداع يقوم المرء بوضعها لنفسه حتى
يخط المسار الذي يسير عليه ليكون مفتاحا النجاح، اما بالنسبة للمشروع الذي أطمح له،
دعيني أقول أنها مشاريع ليست مشروعا واحدا خاصة في مجال الريادة التعليم والإعلام،
سأتشاركها معكم قريبا ان شاء الله.
-كيف ينظر شعيب للجامعة
الجزائرية وأثرها على إبداع الشباب؟
لدى الطالب الجزائري مستوى لطيف عندما نراه موظفا بشركات
عالمية بعد تخرجه مباشرة من الجامعات الجزائرية، الا ان هذا المستوى غالبا ما يحصل
عليه من خلال التعلم الذاتي، الدورات والكتب التي يطلع عليها وليس من خلال ما تحصل
عليه في الجامعة لست خبيرا حتى انتقد الجامعة الجزائرية، لكن سيكون ممتعا جدا وملهما لو اعتمدنا على نظام التعلم عبر المشاريع مما
يجعل طالب على معرفة كاملة في كيفية تحويل العلم الى مشروع وتطويره في ارض
-شاركت في مشروع ادراك
للملكة رانية الذي اجتمع فيه المئات من الشباب العربي كبف كانت تجربتك في هذا
المشروع؟
تدربت بمؤسسة ادراك التي أسستها الملكة رانية حيث عملت
معهم في هذا المشروع مما مكنني الى تحويل
مادة بجامعتي من "الزامية الحضور" الى "الحضور اونلاين" أي أن
هذا المشروع قد أضاف لي الكثير ولازال حيث دائما ما تجدد مؤسسة ادراك ثقتها بي من
خلال دعوتي لمؤتمراتها العالمية حول التعليم ومستقبله تجربتي مع المؤسسة أكسبتني
الكثير من خلال التعرف على رواد التعليم العالي بالعالم وكذا العالم
العربي والتحاور مع اهم رجال الاعمال
-رسالة من يوسف للشباب.. كيف لهم يتركوا بصمة في هذا
العالم؟
لم أرى أني تركت بصمتي في العالم بعد، مؤكد أنني سأقدم
لهم نصائح على شكل كتب وفيديوهات سأعلمكم قريبا عندما أفعل ذلك بإذن الله.
حاورته: سمية قواجلية
من رحم ارادة الشباب يولد الابداع
Reviewed by akhbar 360
on
3:19 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: