ادباء يبدعون بقلم الانسانية لخديجة

" كلنا خديجة" مبادرة حمل فيها مبدعون جزائريون وعرب على غرار الأردن والعراق، أقلامهم لخط اجود القصص التي سيحتويه كتاب جماعي تعود عائداته لإجراء عملية جراحية للكاتبة الشابة خديجة خربوش صاحبة 22 سنة من الجزائر العاصمة والتي شاء القدر أن تتعرض لحادثة اليمة في العاشرة من عمرها مما جعلها تجري عدة عمليات في الجزائر لتقويم عمودها الفقري تدحرجت بين الفشل و النجاح.

إلتفاتة رسمت دار "للعالمين" للنشر والتوزيع من خلالها أرقى صور المثقف الذي تجمع روحه بين الإبداع والإنسانية في آن واحد، وفي حوار لنا مع صاحب الدار الكاتب محمد دادي عدون والمشارك بقصة حملت عنوان " الهروب برفقة الشهداء" فقد صرح لموقع أخبار 360: " أن الكتاب سيكون اول عمل ستفتح به " للعالمين" نشاطها وبالنسبة لعائدات العمل ستكون خالصة لمساندة الكاتبة خديجة خربوش".

15 عنوانا متنوعا تصب كلها في قالب القصة القصيرة ستجتمع في حفل يقام لبيع الكتاب الذي ستطبع منه طبعة واحدة اعتبرها المؤلفون أنها ستكون نادرة لقيمتها الانسانية ولأن الأدب جسر ورقي يجمع شمل الاوطان وان فرقتها الحدود الجغرافية فقد كانت أول مشاركة من دولة الأردن للأديبة رولا حسينات صاحبة قصة " غفوة فوق نعل الطاعون والتي عبرت لنا عن امتنانها للمشاركة في هذه الحملة التضامنية قائلة: " المبادرة من أجل خديجة...مبادرة من أجل الإنسانية" 

تضيف عن التحاقها بركب الأدباء المشاركين: "من هنا كانت الفكرة، من رحم المعاناة ولد الإبداع بكتاب جماعي مجاني كمبادرة في سبيل الإنسانية يذهب ريعه في سبيل المساهمة ولو قليلً لعلاج خديجة....الاستثمار الحقيقي في أن تخرج كل إبداعك لخدمة قضية...يأتي من الداخل لا يمكن إلا أن يكون صادقًا كما هو الانهيار الحقيقي الذي لا يكون إلا من الداخل فلا يستقيم بنيانه، فعندما عرض عليّ مبدعنا "عدون" الفكرة وافقت دون تفكير فكيف لي أن احتمل دموع إنسان يحتاج يدًا لتساعده!...فكانت قصتي تحت نعل الطاعون"..

ومن عزم "الناجحون " للكاتب ماسينسا تبلالي الى الغوص في "لوحة رودينا عمياء الحلم"، للروائي عبد المنعم بن السايح، وصولا الى ترنيمات " عزيف" لروميساء لعياضي التي وصفت لنا مشاركتها في المبادرة بأنها :" ابسط ما نقوم به اتجاه خديجة وهو حق علينا كزملاء في مجال واحد " تضيف: " الله يقدرنا ونجعله كتاب ناجح فكلما نجح كانت عائدته اكبر ونساهم بذلك اكثر في عملية خديجة الله يشفيها يارب"، وغيرهم من الادباء الذين لم يتأخروا عن تلبية نداء خديجة.
كما عبر الكاتب والروائي عبد الرزاق طواهرية عن إستحسانه للمبادرة قائلا: " دار للعالمين للنشر والتوزيع، اطلقت مبادرة فريدة من نوعها تحمل بين طياتها أهدافا نبيلة، حيث سيشارك عدد كبير من الكتاب الشباب الجزائريين بقصصهم المتنوعة من اجل اثراء الكتاب الجامع الذي ستعود جميع عائداته وأرباحه لفائدة الكاتبة الشابة خديجة شفاها الله، فكرة مثمرة كهذه تستحق كل الاحترام والتقدير".

هي الجزائر بأبنائها الذين يتركون في كل مناسبة بصمة في التكافل ويعطون دروسا في أخوية هذا الشعب وتلاحمه.
ايناس.ك