التنظيمات الطلابية بالجزائر شعارات طلبة غاضبون ننهب كما نهب الاولون

تعتبر الجامعة الفضاء الأكبر الذي يضم مزيج من الطلبة بثقافاتهم المختلفة وتوجهاتهم المتعددة كما تحتوي على العديد من المحطات التي من شأنها صقل مواهب الطلبة ومساعدتهم على خوض تجارب جديدة.

وتعد التنظيمات الطلابية من أكثر الوجهات التي تضم عددا هائلا من الطلبة ،حيث تسعى لابراز مساراهم الثقافي والسياسي بالدرجة الاولى.
ان الحديث عن واقع التنظيمات الطلابية بالجامعات الجزائرية ظاهرة يندى لها الجبين فمن جهة هي انعكاس للأوضاع السياسية الحالية المزرية ومن جهة أخرى تعبر عن مستقبل الساسة الجزائريين الذي يتجلى في رؤساء هذه التنظيمات. أقف عند هذه الكلمة لأطرح السؤال :ماهو التنظيم الطلابي بالجزائر؟

باختصار هو تجمع يصفق , يرقص , يهرج ثم يقوم بسلسلة من الاحتجاجات دفاعا عن الطالب ظاهريا وخدمة لمصالحهم حقيقة , وهو أيضا منتدى الالفاظ البديئة والافكار الملوثة .

عندما نشاهد رئيسة الاتحاد الطلابي البريطاني تحاور كبار الصحفين وتطالب بحقوق الطلبة في قنوات لها وزن عالمي مراعيتا في ذلك قواعد الخطاب الأكاديمي المتحضر فاذا ما قارنها بالتنظيمات الطلابية الجزائرية نفهم الكثير عن من يطلق عليهم الطبقة المثقفة للجزائر
حينما تصبح صرخة احتجاج الطلبة مصلحة تدفع فيها الأموال تحت الطاولة ومشكلات فتيات الاقامة صفقة للتلاعب بالشرف والأخلاق أقول رحم الله بلدا قال فيها العربي بن مهيدي يوم فارق والدته لتلبية نداء الثورة : " اذهب أنا ليعيش جيل كامل من بعدي سميه أبنائك يا أمي " ورحم الله جيلا ضائع بين أقراص الهلوسة وتبيض طناجر الساسة.
بـــــــــقلم:مروة درنــــــــــــون