الأدب بشكل عام رسالة ومسؤولية أخلاقية وثقافية
جمع بين الهدوء والرصانة.. البساطة والمتعة الأدبية بكلمات عذبة تريح الفؤاد، تحمل معاني راقية عن الانسان ودوره المقدس في الحياة من أجل النهوض بخير أمة أخرجت للناس، يخط الشاعر والأستاذ ساعد بولعواد كلماته لتزهر بكل رونق وبديع.
في حوار جمعه بموقع أخبار 360 يخبرنا الأستاذ ساعد بولعواد عن بداياته، مساره الأدبي الحافل بالانجازات، طموحاته ومشاريعه المستقبلية في مجال التأليف الأدبي، فتابعونا ....
- نرحب بحضرتك أستاذ، ونشكرك على منحنا وقتك، بداية فلنتعرف على شخصك الكريم من هو ساعد بولعواد الذي اختار الشعر بلسما ومتنفسا ؟
مرحبا بك وأشكر لك هذه الالتفاتة الطيبة، ساعد بولعواد أستاذ متقاعد مولع بالحرف وجذوة الكلمة التي تسكنه ويتنفسها منذ أيامه الاولى التي درج فيها على ركبتيه.
- لو نلقي الضوء على المحطات التي مررت بها خلال مسارك الأدبي خاصة البدايات، هل كانت في سن مبكرة؟
الازمة تلد الهمة والمعاناة بأشكالها تخرج من رحمها ما يعبر عن متنفس كنت منذ صغري اقرأ لوالدي ما يخطه من مخطوطات بحكم اشتغاله بفعل الامامة وكانت خطبه المنبرية محركا لنمو ما يشبه خربشات أولية في الشعر الشعبي
لأجد نفسي ومع اشتغالي بفعل التدريس لمادة اللغة العربية ومطالعاتي الأدبية ميالا للشعر وبعض الأجناس الأدبية الأخرى يعني في سن العشرين
- هل نستطيع القول أن الوالد الكريم أول ملهم وداعم لك في تجربتك الشعرية ؟
المحيط العائلي بشكل عام ثم الملتقيات والندوات التربوية مع مفتش المادة الذي كان يسعني كثيرا ويتيح لي فرصة إلقاء ما جادت به القريحة بحكم انه رجل تربية وتعليم وقاص ماهر حاذق يشجعني
- بالاضافة الى ذلك أستاذ كنت من بين المتوجين بحفظ كتاب الله، كيف ساعدك ذلك في كسب مهارات وتطوير ملكتك اللغوية ؟
فعلا، حفظ كتاب الله في سن مبكرة كان الوقود المحرك لعجلة الابداع ومن ثم الاشتغال بفعل التدريس لمادة اللغة العربية والتربية الإسلامية لمدة 30 سنة
وهنا أجدني مطابقا لقول أمير شعراء الجزائر محمد العيد آل خليفة: وتدارسوا القرآن فهو هدى لكم وشفاء أنفسكم من الاسقام وتعلموا فصحى اللغات فإنها علوية الاسرار و الأنغام
في حوار جمعه بموقع أخبار 360 يخبرنا الأستاذ ساعد بولعواد عن بداياته، مساره الأدبي الحافل بالانجازات، طموحاته ومشاريعه المستقبلية في مجال التأليف الأدبي، فتابعونا ....
- نرحب بحضرتك أستاذ، ونشكرك على منحنا وقتك، بداية فلنتعرف على شخصك الكريم من هو ساعد بولعواد الذي اختار الشعر بلسما ومتنفسا ؟
مرحبا بك وأشكر لك هذه الالتفاتة الطيبة، ساعد بولعواد أستاذ متقاعد مولع بالحرف وجذوة الكلمة التي تسكنه ويتنفسها منذ أيامه الاولى التي درج فيها على ركبتيه.
- لو نلقي الضوء على المحطات التي مررت بها خلال مسارك الأدبي خاصة البدايات، هل كانت في سن مبكرة؟
الازمة تلد الهمة والمعاناة بأشكالها تخرج من رحمها ما يعبر عن متنفس كنت منذ صغري اقرأ لوالدي ما يخطه من مخطوطات بحكم اشتغاله بفعل الامامة وكانت خطبه المنبرية محركا لنمو ما يشبه خربشات أولية في الشعر الشعبي
لأجد نفسي ومع اشتغالي بفعل التدريس لمادة اللغة العربية ومطالعاتي الأدبية ميالا للشعر وبعض الأجناس الأدبية الأخرى يعني في سن العشرين
- هل نستطيع القول أن الوالد الكريم أول ملهم وداعم لك في تجربتك الشعرية ؟
المحيط العائلي بشكل عام ثم الملتقيات والندوات التربوية مع مفتش المادة الذي كان يسعني كثيرا ويتيح لي فرصة إلقاء ما جادت به القريحة بحكم انه رجل تربية وتعليم وقاص ماهر حاذق يشجعني
- بالاضافة الى ذلك أستاذ كنت من بين المتوجين بحفظ كتاب الله، كيف ساعدك ذلك في كسب مهارات وتطوير ملكتك اللغوية ؟
فعلا، حفظ كتاب الله في سن مبكرة كان الوقود المحرك لعجلة الابداع ومن ثم الاشتغال بفعل التدريس لمادة اللغة العربية والتربية الإسلامية لمدة 30 سنة
وهنا أجدني مطابقا لقول أمير شعراء الجزائر محمد العيد آل خليفة: وتدارسوا القرآن فهو هدى لكم وشفاء أنفسكم من الاسقام وتعلموا فصحى اللغات فإنها علوية الاسرار و الأنغام
بالاضافة الى مطالعاتي لكتب في مرحلة التكوين لعميد الأدب العربي طه حسين، العقاد، المنفلوطي، مفدي زكرياء، ابن هدوقة وغيرهم كثير .
- بين عديد المؤلفات من شعر عمودي وحر، الى أي نوع تميل بدرجة أكبر أستاذ؟
مع بداياتي الأولى كنت ميالا للشعر العمودي وكان أغلب ما نشر لي في الصحف الوطنية قصائد عمودية، ثم مع ظهور ميول للقصيدة النثريةواجتياحها الساحة وولع الكثير بها كان لنا معها نصيب، بمعنى أنا لا أختار ما أكتب فكلما تحرك الحرف بداخلي وجدتني محررا ليكون النص في نهاية المطاف وفق ما أريد له أن يكون
- من بين مؤلفاتك ماهي القصيدة الأقرب الى قلبك ؟
كل القصائد التي أجد فيها تعبيرا عن الإنسان وما يجب أن يقوم به تجاه أخيه الانسان من حب وصدق وكلمة طيبة مباركة
- " ويزهر فينا الربيع " مجموعة من قصائد ونصوص، لو تعطنا لمحة عن الكتاب والمواضيع التي تطرق اليها؟
هو سيل من الكلمات الملتزمة تحمل رسالة هادفة لحياة مليئة بالحب من اجل أمة راقية متحضرة محورها الإنسان
وهي عبارة عن محاولة للتعبير عن فوضى روحية لغد مزهر وفق مقتضيات كل ما من شأنه أن يقلق الإنسان من خلال واقع معيش أردناه جميلا لوجود أجمل إن شاء الله
- وهل نجد من بينها نصوص تعبر عن تجارب خاصة بك؟
ليس بالضرورة أن أكون من متواجدا فأنا إنسان أحمل هم أخي ورهافة احساس الأديب هي التي تقمصه ما يكتب من مواضيع
- أيوضح هذا مقولة " الشاعر ابن بيئته"
للبيئة نصيب لا ينكر وتأثير بنسبة ما لكن كما قلت لك سابقا ان الأثر الأكبر للإنسانية ورهافة الإحساس اللتين هما بيت القصيد في الكتاباب حسب رأيي الشخصي المتواضع
- تعاملت مع دار الماهر للطباعة والنشر والتوزيع، كيف تعرفت على الدار ؟
سؤال كنت أنتظره أقول مخلصا من غير نفاق، تعرفت على الدار من خلال صديق لي هو من شرفته ليدلي بدلوه في إصداري وكان له ذلك في غلاف الكتاب من الشمال
وبدوره عرفني بالأستاذ مصطفى بوغازي والأستاذ مولود وأشرف كراشني وصار الجميع بالنسبة لي أفراد أسرتي الثانية ووجدت منهم كل الدعم وهم مشكورون على تعاملهم الراقي
- صف لنا الأجواء التي تمت فيها طباعة الكتاب، وماهي المجهوذات التي بدلها مسؤولو دار الماهر لاخراج " ويزهر فينا الربيع الى النور " ؟
الدار تتعامل باحترافية وانسانية كبيرة وهذا ما أهلها لنيل ثقة المبدعين الذين تهافتوا عليها من خلال متابعتي للاصدارات التي تخرجها والتي بلغت حوالي 150عنوانا في هذه الصائفة كما اخبر بذلك المسؤول الأول عن الدار
وكان الأستاذ أشرف يطلعني من حين لآخر على تفاصيل عملية الطباعة و النشر إلى أن راى كتابي النور في نهاية شهر جويلية
فللدار ومسؤوليها عظيم الامتنان
- نبقى في مجال النشر والتأليف، العديد من الشعراء ينظمون الشعر الشعبي ويبرعون فيه وأنت واحد منهم، لكن بالمقابل نجد نقص في دواوين ومنشورات هذا النوع الأدبي على الرغم من التصاقه بالتراث الجزائري منذ القدم، حسب وجهة نظرك لماذا لا يفكر الشعراء بالطبع والنشر في هذا المجال؟
الحق يقال أن الإقبال على المطبوعات الشعرية بشكل عام ضعيف نسبيا مقارنة بالأجناس الأدبية الأخرى كالرواية والقصة القصيرة ومن جهة أخرى تكاليف الطبع والتسويق المكلفة وما يعانيه المبدع من أجل ذلك...غير أن السبب الرئيس حسب اعتقادي راجع إلى أن الشعر الشعبي تسويقه صوتيا وعن طريق الميديا ومن خلال الملتقيات والمهرجانات يكسبه الذيوع أكثر من النشر لذلك لا يكترث بنشره
- برأيك أستاذ ما سبب العزوف عن المطبوعات الشعرية؟
هناك عاملان اثنان :
الاول وهو القيمة الثقافية وحب التثقف والأخذ من كل لون نصيبا، وهذا ماهو مفقود عند غالبية القراء إن وجدوا ( الواقع يقول بهذا ).
الثاني أن الرواية أو القصة وما يغلب عليها من عنصر تشويق وسرد مشوق ومعاينة لجوانب مختلفة من الحياة للواقع المعيش يجد فيها القارئ متنفسا ومرتعا وترويحا عن النفس في جوانبها الدرامية المختلفة.
- الشعر رسالة، فماهي المؤهلات التي يجب أن تتوفر في صاحبها؟
الأدب بشكل عام رسالة ومسؤولية أخلاقية وثقافية لذلك أرى أنه يتعين على الأديب أن يكون مثقفا لأن الثقافة هي ما يبقى إذا غاب وذهب كل شيء وأن يكون ملتزما بسمو وقداسة الكلمة الطيبة في مفهومها الانساني الواسع وأن يدرك أنه رسول محبة وسلام يخاطب الإنسان في جوهره لا شكله ولونه وهو بهذا يؤدي وظيفة المعلم المربي الفاضل الطيب الأستاذ القدوة...
- وماهي القصيدة الناجحة من وجهة نظرك أستاذ؟
القصيدة رسالة وإحسان لذلك وجب أن تكون شاعرية ذات مخيال عميق بعيدا عن التشبث بالأمور التقنية وفي ذلك يقول الشاعر. ...
لست مني إن حسبت الشعر ألفاظ ووزنا
خالفت دربك دربي وانقضى ما كان بينا
- أخيرا أستاذ، ماهي طموحاتك ومشاريعك المستقبلية، هل ننتظر أعمال روائية ؟
مادام قلمي سيالا وحر في منغصا لي وأنا في غواية كلمتي
سأبقى رونقا دوما
إذا ما الله أبقاني
أشتغل حاليا على إخراج نصوص شعرية نثرية وقصص قصيرة ولست مختارا او مخيرا فكلما دق جرس الحرف هب القلم سيالا
وهناك من نصحني بولوج عالم الرواية ربما سيأتي دورها مستقبلا
- أشكرك أستاذ على رحابة صدرك وتشريفنا بهذا الحديث.
العفو، باركك المولى القدير وفتح عليك فتوح العارفين وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة، كما أبلغ الأستاذ أشرف تحاياي بصدق الود وعطر الورد وشذى الزهر
حــــــــــاورته: كبير اينـــــــــــــــــــاس
الأدب بشكل عام رسالة ومسؤولية أخلاقية وثقافية
Reviewed by akhbar 360
on
8:14 م
Rating:
والله شرف عظيم لنا جميعا أستاذ .. كنت ولا زلت وستبقى كسحابة معطاءة تعطي بلا حدود .. حفظك الله ورعاك ووفقك لما فيه الخير وبلغك مقاصدك ان شاء الله
ردحذف