عبد النور علام عن رواية "قرن الشيطان": الرواية تركز بشكل كبير على عبادة الشيطان وطقوس الكابالا

كانت خير أمة اخرجت للناس، أمة تربص بها الأعداء من كل حدب وصوب فاختاروا تقزيم تاريخها لتقتنع أن البكاء على الأطلال لا يخدم مدنية احيطت بهالة من تقديس، أمة اقتنعت أنها أضعف من أن تقف في وجه عملاق تخيل في يوم ما أنه السيد فصار الحلم حقيقة بعد تطويعه العالم وجعل رقبته ملكا له فأصبح الكل مسودا داخل مملكته البيضاء ظاهريا سوداء المعالم باطنيا.

حقائق ومعلومات عن الصهيونية وبرتوكولاتها الموجهة ضد العالم، الماسونية وخططها الشيطانية، نظرية المؤامرة بين الوهم والحقيقة ومعالم حرب ثالثة تهدد الأمم

أجوبة وأكثر نتعرف عليها مع الكاتب والباحث عبد النور علام في حوار حول  اصداريه  " الخراب المقدس" ورواية "قرن الشيطان" 

- قبل الخوض في الحديث عن عبد النور علام الكاتب، دعنا نطل على هذه الشخصية من نافذة أخرى، من هو عبد النور كشخص؟ وماهي إهتماماته؟
باختصار اسمي عبد النور علام .. متزوج وأب لـ 3 أولاد.. العمر 32 عام.. حاصل على ماجستير و اقتصاد وأحضر دكتوراه علوم.. واهتماماتي بشكل حصري القراءة الكتابة وتقديم كلمة مفيدة خدمة لقضايا الإسلام والمسلمين في هذا الزمن الصعب على الجميع، وأنا حاليا مجرد أستاذ مؤقت في جامعة سطيف -عالم الكتاب والقراءة واسع جدا، أي المجالات تحب القراءة فيها؟ وهل تسير وفق منطلقات فكرية معينة؟
المنطلق الفكري الذي أزن به الأمور هو العقيدة الإسلامية من كافة النواحي.. أما مجالات القراءة الخاصة بي مرتبطة بأحداث آخر الزمان وقضايا من قبيل الماسونية والحكومة الخفية والهجمات الفكرية بكل اطوارها على الإسلام ومحاولة الرد ولو بكلمة على ذلك، وإن أردت الفكرة بشكل دقيق.. فإني أحاول أن أفك ألغاز الأحداث والأزمات والحروب المتواصلة ابتداءًا من أحداث ال11 سبتمبر وإلى غاية الحرب المتواصلة في عالمنا العربي .. كل ذلك في ضوء أحاديث الرسول حول آخر الزمان والكتابات المرتبطة بنظرية المؤامرة
- اذا عبد النور علام باحث أكثر منه كاتب
والله أرى أن الإثنين متلازمين .. فالكاتب بالضرورة باحث عن الحقيقة وفق قناعاته الفكرية.. لكن الأهم من ذلك هو كيفية إيصال هذه القناعات للجمهور، خاصة إذا كانت مرتبطة بأمور خطيرة مرتبطة بمصير المسلم والإنسان بشكل وجودي - لو نتكلم عن مشوارك الأدبي متى أبديت إهتماما بالكتابة؟ وماذا مثلت هذه المرحلة بالنسبة لك؟
والله يا سيدتي المحترمة.. أن مشواري كباحث وإرادتي في رفع الغبن الفكري والتيه العقائدي عن أمتي العربية والإسلامية بدأت منذ وقت طويل مع حبي للقراءة إلى درجة الشغف والهوس بالكتاب، ولكن ككاتب بدأت منذ 3 سنوات.. خاصة مع مشاكلي مع الجامعة وعدم نيل مصب عمل الى حد الآن منذ حصولي على شهادة الماجستير منذ2012 .. مع رفضي لأي أشكال العمل الوظيفي البعيد عن عالم القراءة والكتابة والتنظير.
فرغم مشاكلي المالية خاصة وأني رب عائلة من 5 أفراد.. إلا أنني مرتبط بالواقع المرير والهجمات الشرسة على العالم بشكل عام .. من حروب ومؤمرات وحرب لقاحات وانهيارات اقتصادية ومالية.. وخاصة وأن جل التقارير تشير غلى قيام حرب عالمية ثالثة مدمرة على كل الأصعدة..فيمكن القول حس عالي بمحاولة تقديم ولو كلمة تشفع لنا عند الله - عبد النور علام، متصالح مع العالم الحالي
والله متمرد على الوضع الحالي الى أبعد حد ممكن - ماهو الغير منطقي فيه من وجهة نظرك؟ لماذا ترضى الأغلبية بالأوضاع الحالية للعالم الذي نعيش فيه بينما يأتي التمرد من فئة قليلة، ماالذي اكتشفته أنت مثلا وجعلك تحنق عليه بينما لم يكتشفه غيرك بعد؟
أولا لا أدعي أني اكتشفت أمور غابت عن الأذهان أو أقول كما يقول الديك حين ينسب إلى نفسه فضل طلوع الفجر.. أعوذ بالله.. فالمعلومات المرتبطة بحقيقة الأزمات التي تعصف بالأمة العربية والاسلامية ليست خافية على أحد.. ولكن كيفية تفسير اسباب هذه الأزمات والحروب والأمراض والتكالب من طرف الداخل والخارج على الشعوب العربية ولك في ما يحصل في سوريا الآن أكبر مثال، اما سؤالك لماذا تسكت الأغلبية المطحونة من طرف الأقلية المتسلطة.. فهذه مؤامرة محبوكة بامتياز من طرف المرابون اليهود وجماعة ما تُسمى بالمتنورين منذ كثر من 200 عام
سيطروا على كل شيء ابتداء بالدولار الذي أصبح حق طبعه من فراغ محصورا بأيديهم ولهم ان يشترو به أي شيء ويُدمروا به كل شيء.. مثلا الولايات المتحدة الأمركيية هي صناعة ماسونية 100% مملوكة لهذه الجماعة.. ولك أن تتخيلي أن أحد هؤلاء العائلات والتي تُدعى عالة روتشيلد تملك ثروة صافية تقدر بـ 600 تريليون دولار أي ما قيمت ميزانيات كل دول العالم مضاعفة 10 مرات..هذا مثال فقط عن حدود المؤامرة التي تمسك بمصير هذا العالم
ولكن من وجهة نظري هو سبب واحد فقط وهو البعد عن الدين .. عن القراءة.. هذا بالنسبة للفرد
- هل فعلا نحن نعيش المؤامرة، ألا ترى أنها مستغلة بامتياز خاصة من العالم العربي الذي جعلها عباءة تستر تخلفه وجرائمة؟
حقيقة، المؤامرة اليهودية الماسونية هي أمر محقق وموجود لا ريب فيه تماما، هي الشماعة التي صنعها عملاء اليهود والمتنورون حتى من عالمنا العربي.. وأنه عندما نقول مؤامرة نعزو إليها فشلنا وقلة حيلتنا ومعك حق في ذلك
ولكن الرسول الكريم قبل 15 قرن تقريبا في عز القوة والتوسع الاسلامي حذر في حديث صحيح أن العالم والأمم كلها ستتداعى علينا كما تداعى الأكلة على قصعتها.. وأوزع النبي الكريم سبب ذلك هو الوهن أي محبة الدنيا وكراهية الموت ولكن هذا لا يمنع أن يستثمر اعداءنا أعداء البشرية في اسباب محبة الدنيا
وثانيا فهناك مثلا الدلائل والحجج والتحليلات التي تثبت وجود المؤامرة والتي ذكرتها في كتابي .. الخراب المقدس.. هي تحليلات وووقائع تاريخية وكتابات لغربيين وأكادميين من أوروبا وأمريكا قبل العرب.. وخاصة مشكل الدولار
فالدلار هو عنوان أكبر مؤامرة تاريخية استبدلوا بها الذهب وحازوا بها مفاتيح سرق الشعوب وخنقها اقتصاديا وماليا عبر الديون
والشيء الذي يثبت المؤامرة هو وجود 24 بروتوكولا لحكماء صهيون .. وايضا اللعبة الغامضة للمتنورين والتي تدعى INWO صدرت عام 1995 وتسرد أحداث مستقبلية بالتفصيل مثل 11 سبتمبر وتدمير العراق وشنق صدام والأزمة المالية العالمية 2007 وحتى احداث الربيع العربي وغيرها الكثير والكثير فوالله بنود المؤامرة واضحة وضوح الشمس وفي النهاية كل انسان حر في حكمه على الأمور، وأعود مرة أخرى الى الحث على القراءة بعقل مستنير بعيدا عن الانهزام الداخلي وأسلوب تسخيف المور
- لنكن أكثر وضوحا، من الذي يتعرض للمؤامرة بالتحديد هل العالم الاسلامي أم العربي الذي تقلد وسام التطبيع مع الصهاينة بجدارة؟
حتى أكون دقيق يا أختي.. أنا أتكلم عن الشعوب في العالم الإسلامي وحتى الغربي، وخاصة أن هناك اتفاق عالمي أن الحرب العالمية الثالثة إن وقعت ستبيد أكثر من 5 ملايير نسمة أما مشكل الأنظمة العربية المتخاذلة والعميلة للصهيونية أو الماسونية فهم مجرد أدوات وقطع شطرنج لمن يدفع أكثر وقلت لك أن السبب الرئيسي هو حب الدنيا وكراهية الموت كما قال النبي الكريم هذا أمر مفروغ منه ولكن أستطيع ان اقول لك أن الحكمة تقول أنه كيف ما تكونوا يولى عليكم برتوكول حكماء صهيون رقم 11: يقول: إن الجوييم وهو من غير اليهود كقطيع من الغنم ونحن الذئاب.. فهل تعلمون ماذا تفعل الغنم حينما تنفذ الذئاب غلى الحظيرة؟ إنها لتغمض عيونها عن كل شيء هذه فكرة بسيطة تم تطبيقها مع الشعوب .. ونحن الان نسمعها كل واحد يقول نفسي نفسي - كتاب" الخراب المقدس" ورواية " قرن الشيطان" إصداران تناولا كل ما تفضلت به سابقا عن الخطر الصهيوني على العالم عامة والأمة الإسلامية بشكل خاص لو نغوص في" قرن الشيطان"، كيف عالجت الموضوع في قالب روائي وما محل الخيال في سير الأحداث؟
رواية قرن الشيطان أحسبها ولله الحمد والمنة.. أنني حاولت كتابتها على طراز الروايات العالمية مع استخدام اسلوب مبتكر في التاثير على القارئ.. حيث حاولت ان أجعل القارئ وكأنه محبوس في غرفة مظلمة لا حدود للزمان والمكان فيها وتاخذه لعوالم ماضية وحاضرة تروي له مشاهد لحروب ودسائس ومؤامرات وتحليلات لشخصيات مرموقة لما يمكن أن يحدث لنا في المستقبل من وراء خطط الماسونية .. والرواية تحوي 8 أو 9 مشاهد أحسب أنها ستوصب الرسالة التي ابغيها للقارء الكريم بحول الله
الأحداث مستوحاة من ارض الواقع .. أما خيالي فاستخدمته في كتابة الفقرات التي تصف حدود المكان والزمان الذي يظهر فيه المشهد أو الشخصية خاصة وأن الرواية تركز بشكل كبير على عبادة الشيطان وطقوس الكابالا والتي تم فضح مستخدميها على العلن، المهم حاولت أن أجمع بين التشويق الدرامي الذي يأسر عقل القارئ ويجعله يستعجل المزيد المزيد من الأحداث وبين المادة العلمية التاريخية الغامضة التي ابغي إيصالها له
يعني الهدف الأساسي أن أجعله يصدق تمام بوجود المؤامرة والإحتياط لها.. خاصة ون أسماء الشخصيات مشهورة من مثل: دونالد ترامب .. أوبرا وينفري.. جورج بوش.. إلخ

- يعني الأحداث حقيقية 100%وحتى الشخصيات وردت دون تلميح أو ترميز
نعم بالضبط .. فالحوارات والنقاشات والتحليلات مستوحاة من ارض الواقع.. ولقد كتبت تنويه بذلك في بداية الرواية، ولكن كتاب الخراب المقدس أعتبره أروع وادسم من الرواية.. خاصة وأنني راعيت قدر الممكن في كتابته المتعة الأدبية في إيصال المعلومة التاريخية ومع تدعيمه بالكثير من الصور التي تاخذ القارئ إلى عالم المؤامرة بامتياز - إعتماد الخيال في الحديث عن الماسونية ألا ترى أنه يزيد من حدة التأزم وتثبيت النظرة إليها كخرافة وليس حقيقة؟
لا إطلاقا يا سيدتي.. مع أنني أخذ على بعض الكتاب الإمعان في وصف المؤامرة وكأنها هوة من الجحيم لا قعر لها ولا خروج منها مهما حاولنا.. في هذه النقطة معك حق، ولكن عن نفسي أحاول أن اسوق للمؤامرة من باب دق ناقوس الخطر عند الفرد والمواطنين من اجل العجلة في إصلاح الذات سواء علاقتنا مع الله أو لما لا العمل على التغيير من وضعنا البائس.. خاصة أنني على علم بمستوى الإستهتار والسذاجة والميوعة التي استحوذت على غالبية الشباب والشابات في بلدنا على الأقل.. وكأنهم لا علاقة لهم بما يحصل وما يدبر لنا ولهم في قابل الأيام - بين البحث في الموضوع وجمع المعلومات وتدقيقها كم كانت المدة التي قضيتها في إنجاز العملين؟
كتاب الخراب المقدس الذي يُعتبر الجزء الأول في سلسلسة ممتدة إن شاء الله.. أخذت وقتي في إعداده.. في حدود سنتين ونصف.. أما رواية قرن الشيطان فقد كنت محكوما بالوقت قبل المعرض الدولي.. يعني يمكن القول في حدود 6 أشهر
والرواية تعتبر الجزء الأول فقط.. والجزء الثاني منها أعكف على كتابتها في الوقت لحالي وأعتبر انها ستكون رواية على قدر كبير من الخطورة خاصة وأنها أستقرأ فيها الخراب القادم بناءً على أحاديث الرسول وىخر الزمان وفي ضوء الكتابات التي تستشرف المستقبل بناء على قيود المؤامرة

- لكن الحقيقة اليوم صارت بمثابة المشنقة لأصحابها
والله يا أختي قبل كل شيء فنحن وبني آدم في دار إختبار أصلا.. وكل شيء مسؤولون عنه ومأمورون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو بكلمة.. والإنسان له أجل محدد لا ينقص ولا يزيد ولو تآمر عليك العالم كله.. أما ما عدى ذلك فأمره عند الله، حتى الرسول الكريم قال وحذر أنه ياتي زمان تنقلب فيه الموازين.. يُصدق الكاذب ويكذب الصادق.. ويُأمن الخائن ويُخون الأمين.. والله كله مسطر في الكتاب والسنة.. ما علينا فقط سوى أن نفتح دفتي الكتاب ونفك طلاسم الماضي لفهم الحاضر والتنبأ بالمستقبل، هذا رأيي والله أعلم - مع الإنتشار الرهيب للإشاعات وتزييف الحقائق بات القارئ لا يصدق كل ما يقرأ أو يقال له حول الصهيونية والماسونية لنكون أكثر دقة هل المعلومات التي قدمتها في مؤلفاتك تستند على مصادر علمية مؤكدة؟
أولا أشكرك على هذا التلميح الذي جاء في محله، الإنتشار الرهيب للإشاعات والتزيف الذي طال كل شيء خاصةً من الترسانة الإعلامية الكبيرة التي يستحوذ عليها اليهود واصحاب المؤامرة.. فهم استطاعوا التأثير على كل شيء وكما يريدون فالقاتل اصبح ضحية والعكس صحيح.. وعلى فكرة هذه النقطة شكلت محور مشهد من مشاهد رواية قرن الشيطان أما المعلومات والتحليلات والإتهامات الواردة في الكتاب الأول والثاني فهي موثقة بشكل رسمي من طرف منظرين وكتاب ومفكرين وحتى منشقين من الماسونية وأكثر من ذلك جل الأكادميين والسياسيين المرموقين في امريكا نفسها ولم آتي بشيء من نفسي أو مجرد راي شخصي أو اتهامات لا اساس لها من الصحة فالذي سيقرأ الكتابات .. احسب أنه سيجد اسلوب موضوعي في طرح الموضوع بعيدا عن الولاء والتعصب لمبادئ ووجهة نظر شخصية - نعود الى نقطة طرحتها في كتاب الخراب المقدس، حيث تحدث عن بروتوكلات الصهيونية، الموجهة للسيطرة على العالم كله وليس العرب فقط، لكن الهوس بنظرية المؤامرة نجده بدرجة أكبر في الرقعة العربية أكثر من غيرها
في ظل الأزمات، التخلف العلمي والثقافي والاقتصادي المنتشر وغيرها من المشاكل، ماهو الشيء المغري فيها لتكون محل استهداف؟
مرة اخرى اشكرك على اسئلتك التي توحي بسعة اطلاع ونظرة ثاقبة للأمور، رأيك في محله ولكن ببساطة أقول لك أن المؤامرة بدأت منذ زمن طويل.. أي منذ الحروب الصليبية على الإسلام.. ثم الحرب والمؤامرة اليهودية على أوروبا نفسها ولك أن ترجعي لكتاب الخراب المقدس وتقرئي عن تاريخ طرد أوروبا لليهود من وراء الدسائس وافسادهم فيها من خمور وربا وتجارة رقيق ورشاوي .. إلخ
والنقطة الثانية أجيب على سؤالك المهم.. هو أنه ببساطة الخطة مقسمة على ثلاثة مراحل.. المرحلتين الأولى بدأت بتهيئة أوروبا وامريكا للحكم الماسوني النوراني الذي بدأ بافتعال الثورة الفرنسية وبعدها البلشقية في روسيا ثم افتعال أكبر حربين مدمرتين في أوروبا راح ضحيتها أكثر من 150 مليون .. وهذا فقط من أجل إرساء السيطرة الأمريكية الماسونية على العالم كله.
والان المرحلة الأخيرة لابد أن تكون حرب عقائدية تدور ين الإسلام والغرب.. حتى يتم تدمير كل الأديان حسب معتقد الماسونيين واليهود وبالتالي تهيئة العالم لاستقبال المخلص وهو المسيح الدجال هذه هي عقيدتهم باختصار
- دعنا نبتعد عن ما يظنه العالم اليوم أن التكنولوجي صنع إسرائيلي لأن الصراع الصهيوني الإسلامي كما أشرت متواجد منذ التاريخ السؤال الذي يطرح نفسه لماذا نجح في التفرد بالساحة اليوم في ظل التطور المعرفي والعلمي ولم ينجح في غيرها من الحقب الزمنية؟
بشكل بسيط لأنهم يقرؤون التاريخ ان ولا نفعل نحن بالمثل.. فهم درسوا لماذا كان المسلمون المسيطرون على العالم في ما مضى لمدة تزيد عن 11 قرن.. علميا اقتصاديا ثقافيا حضاريا وحتى عسكريا.. في حين أن اوروبا كانت ترزخ تحت ستار من الظلام والجهل والتآمر والضعف.. أخذوا أسباب القوة ويحاولون الآن أن يكرسوا أسباب للضعف علينا وبيننا لمنعنا من النهوض من جديد والعودة لما كنا عليه خير أمة أُخرجت للناس..وفي رأيي الآن أهم شيء نتسلح به بشكل أولي هو سلاح القراءة الجادة فنحن كما تعلمين ولا يخفى عليك أبعد خلق الله عن أمر إقرأ.. يستهوينا كل شيء من الغناء وحتى البرامج التافهة .. أما كلمة قراءة وأكثر الكتب مبيعا وتأثيرا كما هو حاصل الآن في الغرب.. فلا نجدها في قاموس الجزائري على الأقل حتى لا نقول كل الوطن العربي هذا باختصار.. سنة العلم والإهتمام بالعلم وصناعته - " يعم الطاعون ليفتك بالناس ويتساقط اللحم عن العضم" فلسطين، العراق، سوريا، اليمن.... والقائمة لازالت تطول اللحم سقط والعضم وهن والدماء صارت شلالات تأبى أن تجف الطاعون فتك وإنتهى الأمر المرض اليوم في مراحله الأخيرة،وعلماء الإسلام إنقسموا بين مسجونين ومشايخ للبلاط، هل مازالت الدولة الدينية اليوم هي الحل للتصدي للمد العلماني الصهيوني برأيك؟
أكثر من أي وقت مضى.. ليست الدولة الدينية التي يصور لها المُغرضون وأصحاب نظرية العلمانية والدولة للشعب والدين لله.. وهي على فكرة شعار يهودي مفتعل لتدمير حكم الكنيسة في مضى ولكن الدولة الدينية والخلافة الإسلامية الراقية التي كانت من قبل تجمع المسلمين من كافة بقاع الأرض على العلم والتعلم وإعمار الأرض والعمل على تسيد العالم من كافة النواحي بما يُرضي الله..
وليس خلافة داعش والقاعدة والمسرحيات الأمريكية .. وحتى تتأكدي إسرائيل وصنيعتها أمريكا أكبر دولة دينية تحتكم للتلمود والتوراة والإنجيل المحرفين.. ودمروا بابل وهي العراق طبقا لما ورد في التوراة.. والآن جاء الدور على اليمن ثم سوريا ومن بعد مصر حتى تقوم حرب آرمجدون التي يُروجون لها دينيا في دابق بسوريا .. وهي بالضبظ كما ورد في أحاديث الرسول " لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بدابق بالشام" فيا أختي الكريمة يجب أن نفهم أن العقيدة والدين ولو كان محرفا وشيطانيا هو ما يحركهم.. ولن يصدهم عنا حتى نحتكم للدين كذلك
- أشرت الى مصطلح الحرب العالمية الثالثة، ماهي مؤشرات هذه الحرب، حسب ما جاء في كتاب الخراب المقدس ورواية قرن الشيطان؟
لحد الآن أشرت فقط إلى الأسباب التي يمكن أن تفضي إلى اندلاع هذه الحرب.. خاصة حرب العملات وانهيار الدولار والمؤامرة المالية بين الصين وروسيا من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الخفية من عائلة روتشيلد ملوك الذهب في العالم وعائلة روكفيلر اليهودية ملوك النفط.. أو تكون شرارتها ما يحصل الآن من حشد عسكري عالمي في سوريا الجريحة.. وكل ذلك سيتم بإخراج ماسوني نوراني في إطار الخطوة الأخيرة من المؤامرة.. وكما قال الثعلب الأمريكي كيسنجر: الأصم فقط من لا يسمع طبول الحرب العالمية تدق الان في سوريا.. والخوف أنها تندلع حرب نووية لا تُبقي على شيء والله أعلم
- بعض دور النشر، نجدها تبتعد عن نشر أعمال من هذا القبيل، هل واجهتك صعوبات أثناء بحثك عن دار نشر تتكفل بطباعة الإصدارين؟
في هذه النقطة ولله الحمد وتوفيق من الله.. مباشرة اتصلت بدار الماهر ووافقوا على نشر العملين بعد استيفاء شروط لجنة القراءة وعلى فكرة لدار الماهر مني كل الشطر والتقدير على مجهوداتها في الرفع من مستوى الإبداع وفعالية الكتابة والتأليف وسوق القراءة بشكل عام في بلدنا الحبيب -رواية قرن الشيطان من بين الأعمال التي تعول عليها دار الماهر خلال معرض الكتاب الدولي الذي تفصلنا عنه أيام معدودة، ما تعليقك
إن شاء الله أتمنى من كل قلبي أن يلفت كتاب الخراب المقدس فضلا عن رواية قرن الشيطان صدى وإقبال لدى القراء خاصة وأن الرؤية والأفكار الواردة فيهما على قدر كبير من الخطورة مرتبطة بواقعنا المعاصر، كما أني أتمنى كل التوفيق لكل الكتاب المبدعين من الجنسين وفي كافة المجالات.. ومزيدا من النجاح لهم إن شاء الله - أخيرا، دعنا نختم بكلمة للشباب العربي عامة والجزائري خاصة، ماهي الرسالة التي تريد أن توجهها لهم ككاتب وباحث؟
والله كلمتي الأخيرة لإخواني وأخواتي في العالم العربي والإسلامي .. أني أدعو لهم بالعفو والعافية في هذا العالم الصعب.. وأدعوهم لمحاولة التغيير من أنفسهم أولا وإن امكن من واقعنا المرير.. وأبشرهم إن شاء الله أن أشد ساعات الليل سوادا هي الساعة التي تسبق طلوع الفجر.. فالخبر قادم ودمتم طيبين وبألف خير، وأشكرك أختي الكريمة على هذه الإلتفاتة الطيبة وهذا اللقاء الشيق
- بدوري أشكرك على وقتك والكم الهائل التي أنرتنا بها
حـــــــــــــــاورته: كبير اينـــــــــــــــاس