السينما الجزائرية تفشل في ميزان الجزائريين

العشرات من الأفلام بميزانيات ضخمة تستنزف أكثر من مليار لا تدر الأرباح و لا تصل مبيعاتها حتى للملايين في شباك التذاكر، فلم ينجح الإنتاج السينمائي الجزائري أن يستقطب جمهورا من الجزائريين.
السينما في الجزائر غائبة كليا عن الحدث ولا يسمع لها أي صوت فلا نجاح لها يسجل ، العجيب في الامر ان لنا ممثلين و مخرجين بقائمة أعمال فنية وهمية لم يكن لها أي صدى جماهيري، و تصل غرابة السينما الجزائرية أنها استمرت في غفوتها فلم ترق لمستوى فني متميز.
تسطر الافلام الجزائرية أرقام خيالية من ناحية النفقات المادية ولكنها بعشوائية وكأنها ليست للمشاهدة أو العرض و لا حتى التوزيع على مستوى دور السينما في الجزائر التي هي في نهاية المطاف قليلة.
و نرى عدم استعداد الجزائري ليطلع على السينما الجزائرية و ما أنتجته بل نرى تهميشا كبيرا لها حتى على مستوى البحث والمشاهدة على الانترنت .
من جهة اخرى , تشارك الافلام الجزائرية في المحافل الدولية أو الإقليمية فقط، و لكن بالرغم من ذلك نجد أنها متأخرة في ترتيب السينما عربيا، اما بالنسبة لدور العرض في الجزائر فإنها تفضل عرض الافلام القديمة و كذلك روادها يقدرون ما أنتج منذ سنوات على ما ينتج هذه الأيام وهو ما يطرح تساؤلات حول العزوف الغريب للشارع عن الانتاج السينمائي بالجزائر ولما لا يتم تفضيلها على افلام اجنبية هل هو اجحاف بحقها أو حقيقة أنها ذات إخراج ضعيف ؟ .
بقلم عبد الحكيم فنور