أغنية الراي بين الماضي و الحاضر

يعد الراي نوعا غنائيا يتميز به الغرب الجزائري عن غيره من ولايات الوطن , فأغنية الراي كانت تحاكي الشاب الجزائري، و تعكس الجانب العاطفي فيه متغنية بكلمات نظيفة قريبة من القلب.

خالد .... مامي و غيرهم من الفنانين الذين جعلوا هذا النوع الموسيقي يتألق خارج اسوار مدينة وهران ، فالشاب خالد اشتهر بأغنية "عيشة" التي تصف جمال المرأة و التي قادته للعالمية بايقاعها المتميز.
الشاب حسني سفير الأغنية العاطفية الذي تميز بنبرة صوته و المواضيع التي يعالجها ، اليتيم .... الأم ..... المشاكل الزوجية كانت رسائل الى الجمهور الذواق للفن بأبسط الوسائل.
خيرة الاصوات القديمة و الأغاني العفيفة تناقلت لهذا الجيل بصورة خاطئة، دناءة الكلمات و المواضيع ، تشابه الأصوات ، تنوعت الوسائل و المعدات لتجعل هذا الطابع الغنائي يفقد شهرته و قيمته الفنية ليصبح تجارة في المحلات الغير اللائقة و المشبوهة ، كما ان تغيير صورة مغني الراي القريب من الشباب الى شاب مخنث لغاية جمع المال بغض النظر عن الرسالة التي قد تنتقل من جيل إلى آخر جعلت الطابع الرايوي يفقد حسه و قيمته الفنية .
أغنية الراي الجديدة أصبحت وسيلة لإنشاء جيل فاسد غير مسؤول عن تصرفاته و دفعه إلى الجرائم و دخول عالم الشبهات ، فالمغني الذي كان يسعى لنيل الشهرة العالمية عن استحقاق صار سفيرا للفساد.

بقلــــــــم : و . حسينة ايــــــــناس