صوريا دقوم : "امنح دار الماهر علامة تسعة من عشرة،اما عن الواحد المتبقي فسأمنحه لهم بعد التوزيع ان شاء الله"

تعلقها بالأدب منذ الصغر جعله ينعكس على حلمها و أفكارها ، لتختار أن تغير ما حولها فكان القلم النور الذي أضاء سبيلها نحو عالم الكتابة و التأليف ، بلمسة خاصة ألفت اولى أعمالها " ثلاثية العشق الروحي " الذي حمل بين ثناياه كلمات عن الحب ، الدين و الوطن .
صوريا دقوم في حوار حصري لموقغ أخبار 360...
- بداية كيف تريد صوريا دقوم التعريف بنفسها ! 
صوريا دقوم، خريجة علوم الاتصال والعلاقات العامة، من مواليد مدينة العلمة_سطيف، مؤلفة كتاب " ثلاثية العشق الروحي:حب، دين ووطن"، انسانة حالمة، الهدف الاسمى من كتاباتها إحداث تغيير ايجابي في الأذهان اتجاه الدين والوطن، وان كان طفيفا .
- الأدب هذا العالم الواسع ، هل تعلقتي به رغبة في كشف معالمه !
الأدب فضاء واسع، وإن كانت أسسه ثابتة لا يختلف فيها اثنان، إلا أن فروعه ثرية متعددة، يلعب الخيال فيه دوره البارز وتكون للموهبة فيه لمستها الخاصة، ما يجعله يختلف ويتنوع من مبدع الى آخر، كان تعلقي به منذ صباي، وجدت نفسي مجذوبة اليه بشكل ملفت، راغبة في اكتشاف معالمه المخفيه كما أسلفتي الذكر، والتي كنت اغوص فيها اكثر كلما سرت خطوات، لاكتشف خلالها فضاؤه الواسع الرحيب.
- و عن الموهبة هل أهدتك هي الأخرى قبسا من نورها !
للموهبة دورها الحاسم في أي مجال، هي من تعطي لصاحبها حق الاستمرار في الابداع والتميز، من دونها يشعر الشخص بأنه دخيل على المجال الذي يخوضه. - منذ متى و أنت تعانقين القلم !
كانت صداقتي الفنية بالقلم منذ المرحلة المتوسطة من الدراسة، اين كنت أخط أبياتا عن القضية الفلسطينية انذاك، والتي لامست وجداني في ذلك الحين، غيرة على وطن ثان مسلوب. - الي أي مجال تميل صوريا دقوم الأدب أم الشعر !
كان ميلي سابقا شديدا الى الشعر، لقدرته على استيعاب الكم الهائل من العواطف المتضاربة في ذاتي، وان اتجهت حاليا الى الرواية لنصيحة اسداها الي الاستاذ مصطفى بوغازي المدقق اللغوي لدار الماهر، ناصحا اياي بانها اقدر على حمل افكار اوسع و اكثر مرونة لسهولة التحكم فيها، وذاك ما وجدته فعلا. - حدثينا عن بداية تأثرك بالنزعة الصوفية !
اطلعت على كتب وسير صوفية مرات عدة، لمست نوعا من تقارب تفكيري بأرائهم، ولا أقصد بتاتا التصوف الدنيوي الذي يقضي بالانعزال المطلق وتطليق الحياة الدنيا بشكل نهائي، بقدر ما اقصد التصوف الفكري الذي يقضي الى المحبة الخالصة لرب الوجود، رغبة وحبا لا رهبة وتخوفا، وتلك فلسفة تجد الروح فيها راحتها. - تؤمنين بمقولة "خير الكلام ما قل و دل " !
اسلوبي في الحياة هو التبليغ بمبدأ ما قل ودل، اي بالقول القاطع البليغ الذي يغني عن اللف والدوران حول فكرة، قد يصعب استعابها لألفاظ قد تسلبها هيبتها. - بماذا اهتممتي اثناء تأليف كتابك أكثر عدد صفحاته أم االاجتهاد في إختيار معلوماته حتى لو كانت في صفحات قليلة !
كان اهتمامي أثناء تأليف الكتاب منصبا على انتقاء الألفاظ والعبارات التي تفي بغرض التأثير الايجابي لقارئها، لم اهتم بعدد الصفحات قط، اذ أنني حتى وأنا أختمه، كان لدي المزيد لأظيفه. - حتى كتابك " ثلاثية العشق الروحي " تخلله شيء من التصوف ،حدثينا أولا عن الكتاب !
كتاب "ثلاثية العشق الروحي" نصوص نثرية مقسمة الى ثلاثة اجزاء، احتوى جزءه الاول على ضفاف الحب ومايتسع له هذا اللفظ من معاني الانسانية المحضة، التي يتآلف الاشخاص بها بينهم، في جزءه الثاني تكلمت عن الدين رغبة في معالجة بعض المواضيع الحياتية من جانب اسلامي محض، ومايكتنف ذلك من نقاء وطهر، جاء في الجزء الاخير بعض النصوص التي تتحدث عن الوطن، بين حبه وازدراء مظاهر منتشرة فيه، والذي يبقى المأوى وان عجزنا فيه عن تحقيق ذواتنا فيه. - فكرة تأليفه هل كانت نابعة من شيء معين تأثرت به !
تأليف كتاب"ثلاثية العشق الروحي" كان نابعا من تأثري الشديد بظواهر من واقع معاش مقارنة بما يجب ان يكون. - لماذا أخترت أن تكون نصوصا أدبية ، و ليست رواية مثلا !
كان لتلك الافكار التي يحوزها فكري، حاجة لقالب يحتويها، ويفي بغرض ايصالها بشكل جيد، ولأنها كانت منفصلة بشكل ما، كان الواجب ان تحتضنها نصوص بين الشعر والنثر، فلكل افكار قالب يناسبها - لو نتكلم عن العقبات التي يصطدم بها المؤلف !
تختلف عقبات التأليف بين كاتب و آخر، وقد يشترك جميعم في طول فترة اتمام تأليف الكتاب، لان الالهام يغيب عن صاحبه بين فترة واخرى، لدرجة الرغبة في التوقف عن الكتابة فيه بصفة نهائية و تغيير الموضوع، واحيانا تخون الالفاظ وتضيق عن استيعاب المعنى المراد ايصاله رغم المحاولات. - و من ناحية النشر ماهي العقبات التي تواجه المؤلف الجزائري !
عقبات النشر في بلادنا كثيرة، فبالرغم من الانتشار الهائل لدور الطباعة حاليا، الا انه يكتنفها الغموض وقلة المعلومات حولها، فيتعرض المؤلف خاصة المبتدئ الى حيرة في كيفية التعامل معها، ويا حبذا لو ضمنت كل دور نشر وظيفة التوزيع ايضا - وضعت ثقتك في دار الماهر للطباعة و النشر و التوزيع ، كيف بدأت فكرة تعاملك مع الدار !
اتصلت قبل اللجوء الى دار الماهر للنشر والتوزيع بعدد من من دور النشر، قصد معرفة خطوات النشر والتوزيع، وما لي وما علي في عملية النشر لديهم، الى ان استقر بي الراي على التعامل مع دار الماهر للنشر والتوزيع، بعد اتصالي بهم في صفحة التواصل الاجتماعي، بعد ان لاحظت حيوية غير معتادة للقائم عليها، رغم حداثة تأسيسها على ما اعتقد. - ماهي الخدمات التي قدمتها لك حول نشر الكتاب !
وفرت لي دار الماهر خدمة التوزيع اضافة الى النشر، وذاك كان مقصدي. - تعليقك على تعامل الدار مع المؤلفين و احتوائها لأعمالهم !
كان تعامل افراد الدار في قمة الاحترام واللطف، وذاك مايشجع على التغلب على بعض المخاوف التي تجتاح المؤلف من عملية الطبع، وخاصة اذا كان مبتدئا. - كم تمنحين الدار من عشرة !
امنح للدار علامة تسعة من عشرة،اما عن الواحد المتبقي فسأمنحه لهم بعد التوزيع ان شاء الله - هل يدفعك هذا لمزيد من الأعمال معها !
بكل تأكيد، لي نية في التعامل معهم في مرات قادمة باذن الله - كمؤلفة من هو الكاتب الذي تعتبرينه ملهما لك !
الكاتب الذي اعتبره ملهما لي : أحمد مطر في الشعر، وإليف شافاق في الرواية. - كل كاتب يجب أن يكون بالضرورة قارئ ، ما تعليقك !
انا مع هذه المقولة بكل تأكيد "كل كاتب يجب ان يكون بالضرورة قارئ"، فالقراءة تلهمه افكارا جديدة مختلفة، وتكسبه الفاظا لم يكن ملما بها واسلوبا يختلف عن اسلوبه، وان كان يعاب على بعض الكتاب، التقليد الاعمى لما يقرا. - بين التلميح و التصريح ماذا تفضل صوريا دقوم !
ذلك يتوقف على ما يريد الكاتب ايصاله، فهناك مواضيع تستلزم التصريح الواضح لكي لا يتوه ذهن القارئ عنها، ويبتعد عن المعنى المراد، كما ان هناك مواضيع تستوجب بعض التلميح لاجبار مخيلة القاري على التفاعل. - أخيرا هل سنرى صوريا دقوم في أعمال أخرى !
انا بصدد انهاء رواية، لها نفس التوجه، تشابكت فيها الاحداث بين الحب،الدين والوطن لكن بطريقة مختلفة مميزة، وكعادتي هدفي منها سيكون بعث اثر اصلاحي بطريقة شهية.
حــــــــــــــــــــــــــــــــــاورتها : كبير اينـــــــــــــــــــــــــاس
صوريا دقوم : "امنح دار الماهر علامة تسعة من عشرة،اما عن الواحد المتبقي فسأمنحه لهم بعد التوزيع ان شاء الله" Reviewed by akhbar 360 on 9:00 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.