"الجزائر تقرأ"..من عالم إفتراضي إلى عالم حقيقي
هي مبادرة شبابية أطلقها المدون والصحفي "قادة زاوي" .. بدأت كموقع ثقافي تحت اسم "الجزائر تقرأ" إسم يعنى بالكتب والمطالعة موجه للقرّاء باللغة العربيّة، حيث يعود تاريخ افتتاحه إلى 20 من شهر جانفي 2017 بعد شهرين من التحضير له، ويُشرف عليه طاقم شابابي من قراء وكتاب جزائريين يهدف إلى التشجيع على القراءة بمحتوى مفيد من المواضيع والمقالات الثقافية والحوارات و الأخبار المتعلقة بهذا الشأن للقارئ الجزائري والعربيّ .
ومن موقع على شبكة التواصل الإجتماعي "فايسبوك " إلى تظاهرة ثقافية عن القراءة أقيمت في حديقة الحامة في ماي 2015، فبالرغم من المخاوف والصعوبات التي واجهت أشبال القراءة الا انهم قرروا الغوص فيها والتغلغل في رحمها.. وفعلا شهدت المبادرة قبولا هائلا من كل ولايات الوطن وتكرر اسم الجزائر تقرأ الى أن تطور واصبح دار نشر بنفس الاسم تخطى هذا الأخير كل الحواجز مصمما على الوصول الى جميع اقطار الوطن العربي .. ولما لا يكون العالمي.. قادة زاوي صاحب فكرة "الجزائر تقرأ" في حوار حصري لموقع أخبار 360 ، يعرض فيه أهم البدايات الأولى لهذه المبادرة.. مميزاتها و خدماتها..واخر انجازاتها...
- بداية كيف تفضل أن تعرف بنفسك؟ قادة الصحفي أم قادة الإنسان؟
قادة الإنسان أدق .. أعشق الكتب والقهوة السوداء مدوّن جزائري.. حائز على المرتبة الأولى بمدونة تحت اسم “قرأت لك" في مسابقة التدوين الإلكتروني الثقافي كأحسن مدونة ثقافية لعام 2012 بالجزائر.
- كيف تبلورت في ذهنك فكرة تأسيس دار نشر وهل هذا مرتبط بهذف كنت تحلم به أم ماذا؟
في الحقيقة الفكرة كانت تراودني منذ كنت صغيرا، ولدت وترعرعت في بيئة تحب الكتب لذا كان أملي عندما أكبر أن أتورط في صناعة الكتاب لإضفاء السعادة على الناس. وهذا ما جعلني أفكر في تأسيس دار نشر منذ الصغر، وهو المشروع الذي ولد بعد مدة قصيرة من اشتغالي في الصحافة.
- أكيد أن فكرة التأسيس لم تأتي عبثا، قادة ملهمتك من ؟ وشغفك بأية دار نشر؟
لطالما شغفت بصناعة الكتاب في الغرب، في الولايات المتحدة على سبيل المثال هناك دار نشر اسمها بينغوين، وتعتبر من أعرق دور النشر في العالم، لقد كنت أقرأ كتبا بالإنجليزية وأندهش من صناعة الكتاب لديهم، فن بكل ما تحمله الكلمة من معنى,
- مالذي تقدمه الجزائر تقرأ للفرد من مميزات؟
هي فقط تحاول أن تضفي بعض السعادة على قلوب القراء.
- فلنفترض أن واحدا من الكتاب يريد منكم أن تنشرو كتابه، ماالمطلوب منه بالضبط؟ وهل توقعون عقود معه أم لا؟
لمن يود النشر ما عليه سوى أن يتواصل مع الدار عبر البريد الإلكتروني، يبعث مخطوطه للجنة القراءة وهي من تقرر النشر من عدمه، وفي حال تمت الموافقة نوقع عقدا مع الكاتب.
- هل هناك خدمات أخرى على سبيل المثال كاتب يرغب بنشر كتابه باللغة الفرنسية أو الإنجليزية، هل تتوفر مثل هذه الخدمة في الدار أم لا؟
حاليا ننشر الكتب باللغة العربية فقط، لكننا نعمل على خدمة جديدة وهي النشر باللغة الإنجليزية، هدمة تنطلق قريبا.
- من أهم مميزات دار النشر هي التسويق، فكيف تقومون بالتسويق للكاتب والكتاب؟
التسويق هو أساس كل صناعة تقريبا في هذا العصر، بالخصوص في ظل المنافسة الكبيرة. نحن في دار الجزائر تقرأ نستغل وسائل التواصل الإجتماعي للتسويق المبدئي للكتاب، ثم الإعلام الثقيل ثم بعد ذلك التسويق عن طريق الفعاليات الخاصة.
- كم تأخدون من الوقت حتى يجد الكتاب طريقه للنشر؟
حسب الظروف، أحيانا لا يتجاوز الشهرين وأحيانا أخرى يصل الكتاب لمدة خمسة أشهر حتى يجهز، يرتبط الأمر دوما بمدى تجهيز الكتاب كليا ليخرج في أبهى حلة.
- هل صناعة النشر جاذبة للإستثمارات؟
في الجزائر لم تتطور صناعة النشر لتكون كذلك، والسبب أنها بقيت لسنوات عديدة مدعومة من قبل الدولة وهذا ربما ما فوت عليها أن تتطور وأن تخلق المنافسة ليكون هناك مستثمرون خواص، لكن أعتقد الآن من بروز دور نشر جديدة سيكون الأمر كذلك.
- ما أنواع العقبات التي تواجهكم؟ وهل تؤثر عليك بشكل خاص ؟
هناك الكثير منها، لربما أكثرها مشاكل الطباعة ونقص وغلاء الورق.
- هل تحتاج الجزائر تقرأ إلى مساعدة للنمو أكثر بها؟ وما هي إن وجدت؟
كما سبق وتحدثت، ليست الجزائر تقرأ فقط وإنما كل مؤسسة ناشئة تحتاج إلى الاستثمار، وأنا هنا لا أتحدث عن دعم وتمويل الخكومة وإنما استثمارات الخواص في المجال.
- ماهي نصيحتك لأي شخص كان يريد تأسيس دار نشر؟
عليه أن يتعلم كثيرا ويدرس السوق وما يمكن أن يقدمه قبل الإقدام على المشروع، ذلك يمكنه من التخطيط الجيد والدخول بشكل واعي.
- هل تريد توصيل رسالة خاصة للكاتب والقارئ على حد سواء؟
للكتاب مزيدا من الإبداع، لا تتوقفوا عن الكتابة ، أما القراء فأقول لهم، ابحثو عن السعادة دوما في الكتب.
- تعملون على فتح نافذة جديدة يمكن للقارئ من خلالها إقتناء أي كتاب يريده إلكترونيا، هل يمكنك أن تشرح أكثر؟
من خلال موقع إلكتروني يمكن لأي قارئ في الجزائر الحصول على كتب الجزائر تقرأ من خلال طلبها من النت، لنرسلها له إلى غاية البيت، وهو ما يسمى بالتسوق الإلكتروني، هذه الخدمة تكون متوفرة قريبا جدا. كما أننا وقعنا شراكة مؤخرا مع موقع جملون وهو متجر إلكتروني ضخم في المنطقة العربية لنوفر من خلاله منشوراتنا التي يمكن طلبها من أي دولة في العالم.
مشكور على وقتك وسعة صدرك... مزيدا من التألق
حـــــــــــــــــــــــــــــــــاورته: حمودي رانيا
"الجزائر تقرأ"..من عالم إفتراضي إلى عالم حقيقي
Reviewed by akhbar 360
on
1:52 ص
Rating:
الصحفي المحترف : هو الصحفي الذي يستطيع إيصال معلومة للمتلقي ، في حين أن هاته المعلومة تقع على المستهلك بما يناسبه ، أظن أن الصحافية قد تمكنت من إيصال الرسالة والمنفعة ، كما اشكر صاحب دار النشر الجزائر تقرا على فتحه قلبه للموقع وغفادتنا بمعلومات كنا نجهلها ... تحياتي
ردحذف