العمارة مرآة السينما

   بقول مصطلح سينما يأتي مصطلح العمارة كتوأم روح له كتصور الشجرة، فالسينما تلعب دور الجدور والعمارة تلعب دور الأوراق والثمار التي من خلالها نميز نوع الشجرة وحالتها.
    العمارة فن بناء و السينما فن تصوير، كل منهما انتاج فني بحت، فالعمارة رسم يخطه المعماري على الورق الأبيض بتقنيات عالية الدقة و السينما سيناريو يصوره المخرج بعدسة كاميرته لكل منهما فكرة مسبقة يحاول نقله الى ارض الواقع، فالفيلم التاريخي يحتاج الى عمارة ذات طابع تاريخي والفيلم الذي يجول في طائرة المستقبل يحتاج الى عمارة تجسد احداث المستقبل، أي كل لقطة في الفيلم تحتاج الى مسرحها العمراني لتصل بشكل واضح و بطريقة تجدب المشاهد وشكل البناء يحدده موضوع الفيلم و احداثه ، و من خلال شكل البناء و نوعه تنقل رسالة الفيلم مهما كان نوع الرسالة المشفرة (خوف  حزن  الم  فرح   فقر رفاهية)،  أي هنالك تلاعب محكم الحيلة على عين المشاهد.
       هنالك الكثير من المخرجين الذين اعتمدوا على التصميم المعماري لإيصال أفضل الاحداث الى عين المشاهد من بينهم المخرج "الفريد هيتشكوك"  صاحب الجملة الشهيرة يجب على المخرج ان يمتلك معرفة واسعة وفهما عميقا للعمارة و المخرج،و "ودي آلن" الذي زف لنا فيلم" مانهاتن" الدي تأسرك فيه مدينة غوثام  بسحر عمارتها و ناطحات سحابها كأنه ملصق ترويجي للمدينة، و من أكثر الأفلام تأثيرا بالعمارة سلسلة أفلام "الرجل الوطواط" (باتمان)  المتأثر بالمدينة التي تعتبر المدينة المثالية للخفافيش بعمارتها القوطية.
   في هذه الحالة انت أيها المعماري هل تملك ثقافة فن السينما وانت أيها المخرج هل تملك حس العمارة انتما الاثنان هل يمكن ان تشكلان فريقا قادر على جدب المشاهد و تحويل قوس قزح العين الى لون واحد.


بقلم:مقلاتي روزاليا
العمارة مرآة السينما Reviewed by akhbar 360 on 5:01 م Rating: 5

هناك تعليق واحد:

  1. ماهي العلاقة التي تربط فن العمارة بالسينما وماهي الخطوات المعتمدة في التنسيق بينهما في العملية الإخراجية

    ردحذف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.