سيناريو الهجرة الغير شرعية يحدد موعده مع ضحايا جدد

  

الهجرة الغير الشرعية أو "الحرقة" مصطلح أصبح شديد التداول عالميا،إذ باتت تشكل كابوسا لدى الدول الغربية وحلما لدى المهاجريين من دول العالم الثالث هذه الظاهرة التي رغم كل مشاريع القضاء عليها إلا أنها لم تنل منها بعد ،فمع كل عملية إفشال لها يتزايد حجم المقبلين عليها أكثر وبأرقام خيالية لعدد المهاجرين غير الشرعيين. الجزائر إحدى البلدان التى تعاني من هذه الظاهرة رغم كل ما تبذله السلطات المعنية للقضاء عليها والكف منها، لكن دون جدوى فالشاب الجزائري من هذه الفئة لايزال تفكيره الوحيد التخلص من وضعه السئ داخل بلده ، وهمه الأكبر كيفية الوصول إلى الضفة الأخرى .إذ يرى فيها جنة تنتظره، ليصطدم بعدها إن كتب له عمر جديد بعد المخاطرة الكبيرة التي تواجهه سواء من الشرطة الساحلية لكلا الشاطئين أو من البحر في حد ذاته، بواقع مرير يتمثل أولا في المطاردات الحكومية لدول الهجرة ، ليتبعه أسلوب المعيشة والتسول في أحياءها والإستغلال لهذه الفئة في بعض دولها. وهذا الوضع الذي تشهده نسبة صغيرة جدا من المهاجرين، فأغلبيتهم يواجهون البحر في رحلتهم لتكون النتيجة إما تلتهمه الأسماك أو ترمي الأمواج بجثثهم على شواطئ يصبحون فيها مجهولي الهوية. هو ذات الوضع الذي مر به مجموعة من الشباب المهاجر يوم الخميس الفارط 25 أوت 2017 الذين حاولوا مغادرة البلاد بطريقة غير شرعية ، ليقدر لهم الفشل في ذلك . إذ واجهتهم أمواج البحر وأغرقت سفينتهم ، ليجدوا أنفسهم في مواجهة الغرق ، تمكن بعدها بعض ممن يجيدون السباحة الوصول الى إحدى السفن العابرة وسط البحر بالصدفة من إنقاد مايقارب العشر أشخاص. سيناريو لاينتهي رغم كل هذه التجارب الفاشلة و الخسائر المأساوية ، فالفكرة لاتغادر رأس الشاب الجزائري في المحاولة مرة أخرى آملين في أنها ستكون المفر الوحيد للخروج من أزماتهم ومشاكلهم.

بكوش مروى