مدينة النقش على النحاس تحارب من اجل هويتها

عرفت مدينة قسنطينة منذ القدم بثقافتها وتقاليدها المتميزة ، إذ يعتمد القسنطينيون بالدرجة الاولى في تزيين بيوتهم على أدوات ومصنوعات تقليدية من مادة النحاس ،فلا تكاد تخلو البيوت القسنطينية من هذه المقتنيات الاصلية. فن النقش على النحاس حرفة يدوية اصلية، تحارب قسنطينة انقراضها حيث ينتشر عدد من الحرفيين في ارجاء قسنطينة الذين اعتمدوا وسائل وأساليب شتى من اجل القيام بهذا الموروث الثقافي الأصيل، وكذا تلبية حاجة المواطن القسنطيني الذي لا زال يرى تاريخه في حضارته ، ومن خلال نقوشها صور الآباء والأجداد. دار النحاس أمين خوجة التي تاسست عام 1327م، لايزال ابناءها وتلاميذتها يحافظون على هذه الحرفة الاصيلة، مثال للعديد من الحرفيين الذين اختاروا هذه الاخيرة همنة لهم رغم مشقة وعناء صناعتها والدخل الضعيف منها ، إذ يستعمل هؤلاء الحرفيين أدوات صنع بدائية متمثلة في منضدة خشبية ومطارق حديدية مختلفة الاحجام والاوزان واقلام الحقل الفلادية وبعض الاحماض المؤثرة. لتنجز عدد كبيرا من الابداعات بأيدي فنية. لكن بالرغم من كل هذه المعيقات لا يزال المواطن القسنطيني يؤمن بانها صورة من صور وجوده وامتداده في هذه الثقافة والحضارة التي لابد من المحافظة عليها لاستمرارها لأنها هي من تصنع هويته.

بكــــــــوش مـــــــروى

مدينة النقش على النحاس تحارب من اجل هويتها Reviewed by akhbar 360 on 4:27 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.