لا تعرف إن كانت طفلة أم أما

"القاصر بعينك عروس، بعين غيرك طفلة " عبارة تستخدم لدفاع عن القاصرات، خاصة بعدما إنتشرت في  الآونة الأخيرة من طرف الكثير من الدول العربية على راسهم السعودية التى لم تحديد نسبتها للحد الآن .
زواج مبكر يعني أن تكون فتاة عروس وهي لم تصل الثامنة عشر سنة بعد ، سياسة إتبعها الأبوين لتزويج إبنتهما لرجل يكبرها ب أربعين سنة ومافوق ، تحت شعار تأمين مستقبلها ،و الحقيقة أن أبويها قام ببيعها مقابل مال وفير لتأمين حياتهما وليست حياتها.

يعتبر زواج القاصرات من أبشع الجرائم التي ترتكب في حق الطفلة ويسلب منها برائتها وطفولتها و تدخلها عالم الأمومة و المسؤولية، غير الأمراض النفسية والجسدية.

أشارت تقديرات منظمة اليونيسيف أن 14 مليون من الفتيات التي يتم تزويجهن تتراوح أعمارهن ما بين 9- 17 سنة
حيث تصل النسبة في العراق 24% ، الجزائر 2% ،تونس 2% ، مصر 17% ، موريتانيا 34% ، السودان 52%، فلسطين 21% ، الصومال 45%، جزر القمر 32% ،الامارات 55%، المغرب 16% ، اليمن 32%، سوريا 13%.

وترجع أسباب إرتكاب مثل هذه الجرائم خوف الأب على إبنته مستقبلا، الحفاظ على شرفها و عفتها، الجهل والفقر.  رغم هذه الأسباب ، يبقى هذا الزواج زنزانة لحبس أحلامها وحرمانها من تخطيط حياتها و تكوين شخصيتها اذ تحبس بين أربعة جدران و وحش على هيئة بشري.

بقلم : ريان حاج خلوف