غياب ثقافة السينما عند الجمهور

تدهورت السينما الجزائرية مند الإحتلال إلى الآن ،فبعدما كانت الجزائر في أوج تطورها من حيث إنتاج الأفلام السينمائية سواءا الأفلام الحربية مثل معركة الجزائر و ووقائع سنين الجمر أو الأفلام الإجتماعية و السياسية كالطاكسي المخفي و غيرها ، اليوم الجزائر تدخل دائرة ضعف الإنتاج السينمائي و لعل أسباب هذا الضعف لا يتوقف على الإنتاج و التوزيع فقط إنما يشمل السينما بحد ذاتها فقد تراجع الوضع السينمائي إلى درجة إغلاق أغلبية القاعات السينمائية ( من 422 في سنة 1962 إلى 91 قاعة فقط في حالة عمل في الأعوام الأخيرة ) و هدا دليل على فشل السينما سواء في الإنتاج او كمكان إتصال و ترفيه وربما يعود السبب الأول إلى منافسة الأنترنت و التليفزيون و الوسائل الأخرى مع عدم وجود الشعب الهاوي و الدي يعد العنصر الأساسي في إنتعاش و تمويل السينما فبعدما كان الفيلم السينمائي ينتظر بثه في السينما أصبح اليوم ينتظر في الأنترنت بدون تكلفة في أي وقت، لكن ليس هدا هو السبب الوحيد فعندما نرى الضعف في الجزائر خاصة لابد ان نعترف أن هده القاعات لم تحظى بالصيانة و التجديد، لازالت بنفس ماكانت عليه مند عشرات السنين بل وربما أسوء .و بالرغم من وجود العديد من الكتابات المؤهلة لأن تكون أفلام سينمائية و الشباب الطموح للأفكار السينمائية الجديدة إلا أنه لحد الآن لم يشهد أي تطور .

بو شمة خديجة