ام الـــــــدنيا تــــــــوجه صفعة لابنتها

لم يعد غريبا تخلي العرب عن فلسطين...

لم يعد غريبا هطول الوعود أمام الكاميرات كعيارات العدوان الصهيوني .....

لم يعد غريبا تنميق الألفاظ عندما تذكر فلسطين ...

لم يعد غريبا حمل العلم الفلسطيني في كل المشاهد الدولية و الوطنية إبرازا للعضلات و الجشاعة العربية التي لبست ثوب الحداد الأسود و أبت نزعه بعد إبن الوليد ..الأيوبي و القائمة تطول مزينة بألمع أسماء القادة الإسلاميين .

خزي ... و خيانات متوالية جعلت الشعب الفلسطيني لا ينتظر من إخوانه العرب أي حركة ، سوى تحريك أصابعهم لتغيير خلفيات بروفايلاتهم لإرعاب إسرائيل و حملها على منح الإستقلال لفلسطين .

الى هنا لازالت الغرابة لم تطرق أبوابنا بعد فقد تعودنا على كل ما ذكر سابقا ، و صرنا بلا نخوة و لا إباء قنعنا و إنتهى بأننا امة لا خير فيها لنفسها و لا لإخوانها همها الوحيد الاكل و النوم مثل دب دخل فترة سباته و من فرط كسله أبى الإستيقاظ .

لكن ما جعلنا نخبط اخماس بأسداس ، الحركة الأخيرة التي أتت بها السلطات المصرية في الأيام الأخيرة و التي جعلت علامات الإستفهام تشع خلف رؤوس العديد ، منعها لقافلة المساعدات الإنسانية التي أرسلت من طرف جمعية العلماء المسلمين لقطاع غزة .

حسنا سيادتكم نطمئنكم من منبرنا هذا بأن القافلة لم تكن تحمل سلاحا لمحاربة أحبائكم بل أغذية و مستلزمات طبية لمساعدة الأهالي الفلسطنيين و بما انكم منعتم عبور القافلة بالرغم من انه مصرح بالعبور لها فعذرا منكم لم نعلم أنكم تحالفتم مع العدو لإخواء بطون هذا الشعب الأعزل كإخواء الجيش الصهيوني لعروقهم من الدماء .

لطالما حاولت إقناع عقلي بالصمت و إلتزام الأمان لكنه لا يعيرني إنتباها يرشق نافذتي بحجارته ليطلق العنان لتساؤلاته الغير منتهية ، هل توجه القاهرة أم الدنيا المتبرئة من إحدى بناتها منذ سنين بهذه الحركة المنتفخة ذلا و قلة رجولة صفعة للشعب الفلسطيني الذي إزرق وجهه بكدمات من كل صوب و حدب ، ام ترمي سهما يصيب مكانة الجزائر حكومة و شعبا !

كبير ايناس