التحرش يهدد المراة الجزائرية

التحرش يعد أخطر الظواهر الإجتماعية التي غزت المجتمع الجزائري، دخلت بين أصالته وشرفه، مست أعراض الناس ومعايير المجتمع، من خلال بعض الكلمات التي تحمل الاهانة والكلام الغير لائق.
هذه الظاهرة تعد كابوسا يعرقل حياة العديد من النساء ويحد من قدراتهن فإن خرجت للشارع فستلقى مختلف انواع التحرش بدءا بالمواصلات فالمحلات التجارية بل وعلى الملا امام انظار العامة وان قصدت العمل فاما انها متحررة ،مسترجلة ام الجميلة في عين مديرها الوحش
 ظاهرة لم ترحم المرأة مهما كانت صغيرة أم كبيرة - طالبة أم عاملة، متزوجة أم عزباء - محجبة أم لا - حتى مرأة الحامل لم تسلم.
وقد يرجع بعض الشباب أن السبب الرئيسي لتحرش هو عدم احترام الفتاة لنفسها مثملة في ارتدائها ملابس غير محتشمة بالاضافة الى التبرج الذي يضعها في سخرية،
غير أن هناك تناقضات أخرى تقر سواء التزمت الفتاة ام لا فالنتجية واحدة عدم احترام بعض الشباب للمرأة وهذا مايؤذي الى ارتكاب هذا الفعل الشنيع.
مشكلة البطالة هي الاخرى عامل مسبب للتحرش ، حيث يشعر الفرد  بالملل وبأنه بلا هدف فيحاول كسر روتينه وهذا ماجء على لسان احد المستجوبين بخصوص هذه الظاهرة حيث قال: "ما نقرا ما نخدم واش نبقى ندير ،نخرج نجيب لوقت حتى يفوت "
وقال اخر : "لوكان جات محترمة فتاة نفسها وتلبس لباس محتشم واحد ماراح يتعرضلها"
فيما صرحت بعض الفتيات: "أنهن  لاتستطيعن الخروج مع أحد أفراد عائلاتهن لكي يتجنبن حصول اشتباكات بسب الكلام الغير لائق".

اشارت التقارير السبيولوجية أن نسبة تعرض النساء للتحرش 85%و
في عام 2008 قدمت الحماية المدنية بالجزائر احصاءا 227 حالة تحرش فيما انخفض الرقم قليلا بحلول 2011 ليعود و
يلامس السقف بعد قانون العقوبات الجديد.
تتعدد الاسباب فيبرر المتحرش الجزائري فعلته بلباس  الفتاة المغري هذا الاخير لايمكن ان يكون محلا للنقاش والجزائر وقعت على معاهدة حقوق الانسان والتي تضم بين بنودها حرية اللبس ووجوب احترامه.
الى انه يختلف مع ماينص عليه الدستور الجزائر بشان احترام المعتقد الاسلامي والتاريخي في الملبس.
_الاطباء النفسانيون بدورعم اشاروا الى ان العري او ارتداء اللباس المغري دافعا قويا للتحرش ، فهو يجعل الرجل يتحرك بيولوجيا وغرائزيا اكثر من تحكيم العقل.
التحرش لا يقتصر فقط على بلدان العالم الثالث ،فالظاهرة عالمية و لكن بنسب متفاوتة حيث يلعب المستوى التعلمي والاخلاقي دورا في ذالك اظافة الى الحالة الاجتماعية .
في كوريا الشمالية مثلا يحضر على النساء ارتداء السترتات الكاشفة او السراويل الضيقة
في اندونيسيا تعتبر ظاهرة التحرش شبه منعدمة وهذا يعود للمستوى التعلمي للفراد ناهيك عن الحالة الاجتماعية الجيدة والتي تدفع الشباب بصب جل تركيزهم في العمل او بناء المشاريع والانشطة وهو الحال بالنسبة لكل من استراليا والمجر واليابان.
ولكي يتفاد العالم مثل هذه السلوكيات عليه ان يقوم بتنظيم شامل للمنظومة الشعبية من اخلاق وقوانين فلا يمكن ان نفرض قوانين صارمة ونجعل من اللباس الفاضح خرية شخصية وهنا يكمن دور الاعلام والمؤسسات التربوية والدينية في التوعية والتثقيف .
 كما يجب ان يكون عناك تنسيق كامل بين الجمعيات المختصة بعذا الشان والاخصائيين النفسيين اظافة الى الجهات الامنية وجهاز العدالة وذلك لتطويق الظاهرة والحد منها.
بقلم :ريان حاج خلوف و مروة درنون
التحرش يهدد المراة الجزائرية Reviewed by akhbar 360 on 3:00 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.