الطب النفسي في التفكير الجزائري

كل إنسان يمر بمراحل صعبة في هذه الحياة ما قد يخلف عنده أمراض نفسية عديدة و إضطرابات يصعب معالجتها ، فالاضطرابات العقلية و النفسية حقيقة فيسيولوجية مثل الأمراض الأخرى , لكن هل وصل العلم في الجزائر لإيضاح هذا الأمر ؟ لا يزال الجدل قائما حول الفرق بين الأمراض النفسية و العقلية و الكثير من الأطباء النفسيين يتعاملون مع الأمراض نفس المعاملة بوصفهم للمهدئات ..الأدويةو غيرها , متغاضين عن الاختلافات الموجودة بين الاعراض ، هدا ما جعل المجتمع يفكر دائما في امراض أخرى (السحر و العين و الحسد ) بدل الأمراض النفسية و التداوي بالرقية الشرعية بدل الإعتماد على الطب النفسي.
و ما زاد الطين بلة عقدة الشعب الجزائري من كلمة الطب النفسي دليل على عدم الفهم الجيد لهدا المجال و في الايام الاخيرة زادت عرضة المجتمع الجزائري للكآبة و القلق مما وصل الأمر للإنهيارات العصبية (40٪ من الأمراض النفسية أصبحت إنهيارات عصبية) و هدا ما يظهر أن الأمراض النفسية لم تعالج في بدايتها بالشكل الصحيح أو بالأحرى الطب النفسي في الجزائر لا يزال مبهما، حتى أن أغلب المسلسلات الجزائرية أو الأفلام تشوه مفهوم هده الأمراض و الطريقة الصحيحة لمعالجتها وتظهرها بنفس المفهوم العقلي البعيد عن النفسية أي بمعنى آخر عدم وجود برامج لإيضاح هدا العلم بمعناه الدقيق البعيد عن الأمراض العقلية أو حتى للفصل بين الطب العقلي و الطب النفسي .و لعل هدا الطب واسع في معناه لكن من الأكيد أن المجتمع و المحيط و المشاكل الإجتماعية (إختطاف ، طلاق ، إغتصاب.. ) من الأسباب الرئيسية لزيادة الأمراض النفسية كأمراض المخاوف و الوسواس القهري و الهيستيريا و حتى العنف.

بــــــــــو شـــــــــمــــــة خــــــــــديجـــــــة