ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺘﻪ...ﻭﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻲ ﺑﻘﻴﺔ
ﻧﺎﺯﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺟﺎﻟﺲ ﻭﻳﺒﻜﻲ ﺑﻜﺎء ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻳﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻪ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺗﺒﻜﻲ؟
ﺍﺟﺎﺏ ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﻔﻄﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺗﺒﺠﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﻋﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ
ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﺍﻷﺛﻨﻴﻦ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺸﻨﺎﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺩﺍﻋﺶ ﻗﻠﺖ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﻧﻬﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎء ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻧﺤﻦ ﺫﺍﻫﺒﻮﻥ ﻓﺠﺌﺔ ﺍﺣﺪ ﻗﻨﺎﺻﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ ﺿﺮﺏ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﻗﺘﻠﻬﺎ ﻭﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﻟﺒﻴﺖ ﻭﺩﻓﻨﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻭﻋﻄﻴﺖ ﺍﻭﻻﺩﻱ ﺣﺐ ﻣﻨﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺨﺮﺝ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ ﺻﺮﺍﺧﻬﻢ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﻣﻮ ﺣﻤﻠﺘﻬﻢ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﻫﺮﺑﺂ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺭﺃﻧﺎ ﻗﻨﺎﺹ ﺍﺧﺮ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻲ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺭﻛﺾ ﻭﺍﺑﻜﻲ ﻭﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺮﺕ ﺑﻌﻴﺪﺁ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻠﺖ ﺍﺩﻓﻦ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻭﺣﻔﺮﺕ ﻟﻪ ﻭﺩﻓﻨﺘﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺑﻜﻲ ﻭﺧﺎﺋﻒ ﻭﻣﺮﻋﻮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﺃﺑﻨﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺍﺻﺤﻲ
..ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻨﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ.
ﻣﻦ ﺧﻮﻓﻲ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻛﻲ ﻭﺭﻋﺒﻲ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺩﻓﻨﺖ ﺍﻷﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﻢ ﺩﻓﻨﺘﻪ ...ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺋﻢ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺭﺟﻌﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻨﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﻨﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻔﺮﻧﺎ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺭﺃﻳﻨﺎﻩ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺂ.
ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻗﺼﺘﻲ. ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﻛﻢ ﻣﺆﻟﻤﻪ ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺘﻲ ﻭﻗﺼﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﺣﺮﺏ ﻣﻨﺤﻄﺔ ﻭﺳﺨﺔ ﺩﻓﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﺷﻌﺐ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﺣﺮﺏ ﺍﺳﺘﺨﺒﺮﺍﺗﻴﺔ ﺭﻭﺳﻴﺔ ﺍﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻣﻴﻠﺸﻴﺎﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻳﺮﺍﻧﻴﺔ.
ﺑﻘﻠﻢ:ﻣﺮﻭﺓ ﺩﺭﻧﻮﻥ
ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺘﻪ...ﻭﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻲ ﺑﻘﻴﺔ
Reviewed by akhbar 360
on
8:04 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: