القرداش و المغزل ، فن تتوارثه الأجيال

رغم تطور وسائل العيش , لا تزال العديد من المناطق تحافظ على عاداتها و تقاليدها التي إكتسبتها منذ عقود طويلة , من بينها صناعة الصوف .

حرفة تقليدية لانتاج الزرابي و غيرها من الافرشة المنزلية يستعان فيها بالقرداش ( المعروف ب "أقرداش "باللغة القبائلية , قطعة خشبية يستمدها البدو من قطع الأشجار المختلفة , عبارة عن ألة تتكون من جزأين متشابهين كل جزء يشبه المضرب لكن شكله مربع و تغطي ذاك الجزء أسنان معدنية بالكامل ) و المغزل لتزين البيوت بابهى المفروشات , و عن الطريقة التي تصنع بها الصوف تحكي الجدات و كبار السن : " بداية تغسل الصوف جيدا بالماء و بعد أن تجف و تنقى يدويا من أي شيء عالق بها تصبح جاهزة و نقية , لتوضع على القرداش ثم يتم تصفيفها لتجهز للغزل , يوضحون : " مهمة القرداش مساعد ة القرداش المرأة البدوية في جعل الصوف رطبة " .

اما في المرحلة الاخيرة ياتي دور المغزل ( قطعة من أعواد الشجر الأملس يبلغ طوله من ثمان إلى إثنتي عشرة بوصة يكون مدبدب النهاية ) , اول ما عرف المغزل كان الجزء العلوي من العود يحتوي على شق أو ثقب لتثبيت الخيط عليه , بعجها اضيفت دائرة من الخشب او البلاستيك إلى الطرف العلوي تسمى الصنارة ترتكز عندها خيوط الصوف المغزول , يتم الإمساك بحزمة الصوف أو الألياف النباتية في اليد اليسرى و اليمنى و يسحب النسيج لعدة بوصات ليثبت الطرف فيما بعد في الثقب الموجود أعلى المغزل و يحرك ببطئ , عند الانتهاء تقوم المرأة بجمع الصوف في بكرة على شكل خيوط و إيصال القطع مع بعضها البعض من أجل الحصول على كرات مختلفة من خيط الغزل الذي يوظف فيما بعد في عملية نسج مختلف الحاجيات كالألبسة و الأفرشة و الزرابي . "

عادات و تقاليد عرف بها المجتمع الجزائري و التصقت به لتظل جزءا منه و قصة تتداولها عجلة المستقبل لتخبر عن زمن لطالما عرف بالبساطة و الجمال .
بــــــــــقلم : ا,ب
القرداش و المغزل ، فن تتوارثه الأجيال Reviewed by akhbar 360 on 6:59 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.