علمنة المدرسة الجزائرية !!

حذف البسملة أولا و التبرير على أنه خطأ مطبعي يكلف كثيرا إذا أريد إعادة طبع أزيد من مليون نسخة،  هو ما اعتبره الأولياء اشارة لسلخ الأبناء من ثقافة متجذرة منذ الأزل عند الجزائريين و هذا ما رفضه المجتمع ككل كون وزارة التربية تضرب في مكان حساس وقد خلقت هذه الحادثة جدلا واسعا في الأوساط الاجتماعية. 
 وزادت حدة الجدل بعد انتشار ما قيل انه صور لمشروع قانون جديد يمنع النقاب على الطالبات و العاملات بالقطاع التربوي وهو ما أكده الناشط النقابي والبرلماني مسعود عمراوي عبر صفحته في فيسبوك. 
صاحب هذا الإعلان المفاجئ ردود فعل متباينة بين لائم عن السكوت على الحادثة الأولى ( حذف البسملة ) على المنصات الاجتماعية المختلفة و بين ما اعتبر هذه الاجراءات مجرد خدعة ابتكرتها الوزارة للتغطية عن المشاكل الحقيقية للقطاع التعليمي كتسريب امتحانات الباكالوريا و القوانين التعسفية ضد المتأخرين عن الامتحان، و هناك من دافع عن الوزيرة باعتبار انها تعمل للخروج بالمدرسة الجزائرية من الحسابات السياسية و ابعادها عن الأيديولوجيات و أن بعض التفاصيل التي لا تضر التلميذ. 
 فيما  أدانت نقابة الأئمة هذا العمل و اعتبرته تجاوز في حق المتمدرسين و هويتهم الدينية، وقد عمل نشطاء على المواقع الاجتماعية على التنديد بتضخم الأمر من مجرد رد فعل سلمي الى احتجاجات كون الأمر يمس الجيل الصاعد و أن حذف البسملة وقرار منع النقاب يمس الأمة الجزائرية ولا صلة له بين الصراع العلماني و الاسلامي وراء الكواليس . 
   
                                                                                                                          عبد الحكيم فنــــــــور